برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
اطلع سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم الجمعة، الموافق الـ14 من نوفمبر 2025، على الخطط الاستراتيجية التفصيلية لتنظيم النسخة الثانية من "المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي" المقرر إقامتها في مركز أدنيك بمدينة العين في أبريل 2026.
وأشاد سموّه بالجهود المبذولة في النسخة الأولى، موجهاً بمواصلة تطوير النسخة الجديدة لتعظيم أثرها في دعم المزارعين الإماراتيين وتعزيز الشراكات مع القطاع الأكاديمي والخاص وتمكين الشباب، بما يترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو منظومة غذائية وطنية مستدامة.
تعزيز سلاسل القيمة الغذائية الوطنية
ووجّه سموّه بالتركيز على إدخال "الصناعات الغذائية" في النسخة القادمة من الحدث، بما يربط سلسلة القيمة بالكامل من الإنتاج الزراعي الأولي إلى التصنيع الغذائي، بهدف تعزيز مرونة قطاع الغذاء وخلق فرص اقتصادية جديدة في الدولة.
عرض وزاري حول مخرجات النسخة الأولى
جاء ذلك خلال عرض قدمته معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، لاستعراض مخرجات النسخة الأولى 2025 والبناء على النجاحات التي حققتها، وتسليط الضوء على ملامح النسخة الجديدة.
ترسيخ مكانة العين كقلب الزراعة الإماراتية
وأكدت معالي الوزيرة أن اختيار "مركز أدنيك – العين" مجدداً يعكس مكانة المدينة كـ "قلب القطاع الزراعي" في الدولة، حيث يوفر الموقع مساحات واسعة تستوعب التوسع المستهدف للنسخة المقبلة، بواقع 22 ألف متر مربع داخلياً و15 ألف متر مربع خارجياً.
ويسهل الموقع الوصول لأكثر من 11 ألف مزرعة قريبة، فضلاً عن قربه من شركات المدخلات الزراعية وطلاب كلية الزراعة.
طموحات توسعية لمضاعفة الشراكات والمشاركة المجتمعية
وأوضحت معاليها أن النسخة الثانية ستشهد نقلة نوعية تهدف إلى مضاعفة الإنجازات عبر إشراك عدد أكبر من المزارعين الإماراتيين، وزيادة أعداد الزائرين، وتوسيع مشاركة شركات الزراعة والغذاء، إضافة إلى مضاعفة الشراكات مع الجهات البحثية والأكاديمية والتجارية لدعم المزارعين والابتكار الزراعي.
توسيع فئات المشاركة وإطلاق فعاليات جديدة
وستشهد النسخة القادمة توسعاً في فئات المشاركين لتشمل أصحاب الحلال، مع إضافة "فعاليات زراعية مجتمعية خارجية"، وزيادة مشاركة الطلاب، تعزيزاً لدمج المجتمع في منظومة الأمن الغذائي الوطني.
هيكل متكامل لأركان الحدث
وسيرتكز الحدث على هيكل رئيسي يشمل المؤتمر المعرفي، وسوق المزارعين الإماراتيين، والمعرض الزراعي، والمتحف الزراعي الوطني، والجناح الدولي، وركن المجتمع، وركن الشباب، وركن المزارعات النساء الإماراتيات، وركن الطلاب، مع سلسلة من الأنشطة الموجهة لمختلف فئات المجتمع.
إطلاق مفهوم المسارات التخصصية لأول مرة
وتبرز النسخة الثانية 2026 بإطلاق مفهوم "المسارات التخصصية" التي تقدم خمس تجارب متكاملة للزوار. ويأتي في مقدمتها مسار المزارعين الذي سيشهد تخصيص "يوم المزارع الإماراتي" لتكريمهم وتنظيم ورش عمل وجلسات تواصل مباشرة مع المشترين والجهات التمويلية ودعم خاص للمزارعات الإماراتيات.
مسارات تعليمية ومجتمعية تدعم الابتكار الزراعي
وسيضم الحدث مساراً تعليمياً يستهدف طلبة المدارس والجامعات عبر تحديات طلابية ومؤتمر شباب المزارعين، إضافة إلى استمرار برنامج "مستديم" لتأهيل الشباب في مجالات الزراعة والبيئة.
كما يقدم المسار المجتمعي فعاليات للعائلات الإماراتية تركز على تعليم أسس "الزراعة المنزلية"، ومزرعة تعليمية تفاعلية، وركناً للطهي الحي، ومعرضاً للتوظيف في القطاع الزراعي.
دعم ريادة الأعمال والاستثمار الزراعي
ويتضمن الحدث مساراً متخصصاً للأعمال وريادة الأعمال يركز على الاستثمار عبر منصة تجمع الشركات الناشئة والمستثمرين، بهدف تمكين القطاع وتعزيز فرص النمو.
حضور دولي يعكس مكانة الدولة الزراعية
وسيكون المسار الدولي واجهة الحدث، حيث ستتم استضافة اجتماعات إقليمية خاصة بالزراعة، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول لإثراء التجربة وتعزيز التعاون الدولي.
خطوة استراتيجية نحو أمن غذائي وطني مستدام
ويُعد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي تجسيداً لالتزام دولة الإمارات بتطوير قطاع زراعي مبتكر ومستدام. وتمثل النسخة الجديدة خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتمكين المزارعين وإشراك الجيل الجديد في صناعة مستقبل الزراعة في الدولة.
