برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت أمس الاثنين أن نهر هيكتوريا الجليدي الواقع في شرق شبه جزيرة أنتاركتيكا شهد تراجعاً غير مسبوق خلال عام 2022، يُعد الأسرع في التاريخ الحديث.
وأفادت الدراسة بأن نحو 50% من مساحة النهر تفككت خلال شهرين فقط، وفقاً لتحليل بيانات جيوفيزيائية وصور أقمار اصطناعية غطّت فترة زمنية ممتدة.
انحسار كبير في مساحة النهر الجليدي
ووجد الباحثون أن نهر هيكتوريا تراجع بمقدار نحو 25 كيلومتراً بين يناير 2022 ومارس 2023، من بينها نحو 8 كيلومترات فقدها خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022 وحدهما، وهو ما يشير إلى تسارع مقلق في وتيرة الذوبان والانحسار.
العوامل الجيولوجية وراء الانهيار السريع
وأوضح الفريق البحثي، الذي يقوده علماء من جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، أن الطبقة الصخرية المسطحة التي يرتكز عليها النهر الجليدي جعلته يطفو تدريجياً بعد أن فقد وزنه بشكل كبير وسريع، ما أدى إلى تفككه بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة.
التقنيات الفضائية ترصد التغيرات بدقة عالية
وقالت الباحثة الرئيسية نعومي أوشوات، إن استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية على فترات زمنية مختلفة كان عاملاً أساسياً في رصد وتوثيق سرعة التراجع التي شهدها النهر، مؤكدة أن الملاحظات المتراكمة أتاحت فهماً أعمق للتغيرات السريعة التي يشهدها الغطاء الجليدي في المنطقة.
تحذير من تأثيرات تمتد إلى أنهار جليدية أكبر
من جانبه، قال تيد سكامبوس، عضو الفريق البحثي، إن ما حدث "صادم بعض الشيء"، مشيراً إلى أن التراجع السريع في نهر هيكتوريا يغير فعلياً ما يُعتقد أنه ممكن حدوثه بالنسبة للأنهار الجليدية الأخرى الأكبر حجماً في القارة القطبية الجنوبية.
