بالفيديو.. حاكم الشارقة يشهد حفل رابطة خريجي جامعة إكستر البريطانية في الخليج

شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الثلاثاء، حفل رابطة خريجي جامعة إكستر البريطانية في الخليج، الذي أُقيم في دارة الدكتور سلطان القاسمي، وسط حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية وخريجي الجامعة من مختلف أنحاء المنطقة.

ذكريات أكاديمية ورحلة علمية ملهمة

وخلال كلمته في الحفل، استعاد صاحب السموّ حاكم الشارقة مسيرته العلمية التي بدأت قبل أكثر من 40 عاماً حين كان طالباً في درجة الدكتوراه بجامعة إكستر، والتي كانت آنذاك في المستوى الثالث بين الجامعات البريطانية. وأشاد سموه بجهود إدارتها في التطوير الأكاديمي والإداري حتى أصبحت اليوم من الجامعات العريقة ذات السمعة العالمية.

فضل الجامعة في تكوين الشخصية الأكاديمية

وتحدث سموه عن أثر الجامعة العميق في مسيرته العلمية، مشيراً إلى أنها أسهمت في صقل معرفته الأكاديمية وصياغة منهجه في سرد التاريخ وتوثيقه، ما انعكس على أعماله البحثية والكتابية. كما أوضح سموه أن علاقته بجامعة إكستر امتدت على مدى العقود الماضية، وظل حريصاً على التواصل المستمر مع مسؤوليها وعقد الشراكات مع جامعات الشارقة في مختلف البرامج العلمية.

دعم مستمر وشراكات علمية متنامية

وأكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي دعمه الكامل والمستمر لجامعة إكستر، مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي "رداً للجميل وتقديراً لمسيرتها المتميزة"، موضحاً أن الجامعة باتت وجهة علمية بارزة تستقطب الطلبة من مختلف أنحاء العالم بفضل سمعتها الأكاديمية المرموقة.

شكر متبادل وتعاون أكاديمي مثمر

من جانبها، عبّرت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيسة جامعة إكستر، عن شكرها وتقديرها لصاحب السموّ حاكم الشارقة على استضافته الكريمة ودعمه المستمر، مؤكدة أن هذا اللقاء يمثل فرصة للاحتفال بالشراكة المثمرة مع إمارة الشارقة في مجالات التعليم والبحث العلمي.

وأشارت إلى توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الذيد لتقديم برنامج البكالوريوس في علوم الجيولوجيا، مؤكدة أن التعاون الأكاديمي سيستمر ويتوسع ليشمل جامعات أخرى في الإمارة.

مشروعات تعليمية وبحثية متقدمة

وكشفت روبرتس عن استقبال جامعة إكستر عدداً من طلبة العلوم البحرية من جامعة خورفكان ضمن برامج تبادل علمي، مؤكدة أن هذا التعاون المثمر ما كان ليتحقق لولا دعم صاحب السموّ حاكم الشارقة.

وأشادت بالأثر الإيجابي الذي تركته زيارة سموه الأخيرة للجامعة ونيله "وسام الرئيس الفخري"، وهو أعلى وسام تمنحه الجامعة في تاريخها.

عرض مرئي يوثق مسيرة التعاون

وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة والحضور مادة فلمية تناولت حصول سموه على وسام الرئيس الفخري لجامعة إكستر، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم التعليم والبحث العلمي، وإنشائه مراكز ومكتبات ومشروعات أكاديمية تخدم المجتمع العلمي الدولي.

مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار

وقدم الدكتور بريندان قودلي، أستاذ علوم الحفاظ على البيئة في جامعة إكستر، عرضاً مرئياً حول "مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار"، الذي أُنشئ بالتعاون بين جامعة إكستر وجامعة خورفكان، مشيراً إلى أن المركز يمثل خطوة نوعية في دعم البحوث البحرية والتعليم التطبيقي، وسيُفتتح خلال الأيام المقبلة. كما استعرض المشاريع البحثية التي يعمل عليها الفريق المشترك، بما في ذلك دراسات المزارع السمكية ومراقبة الحياة البحرية.

تكريم واحتفاء بالخريجين

وفي ختام الحفل، تسلّم صاحب السموّ حاكم الشارقة هدية تذكارية من الدكتورة ليزا روبرتس، تقديراً لاستضافته الكريمة ودعمه المتواصل للجامعة. وأقام سموه بهذه المناسبة مأدبة عشاء تكريمية لخريجي جامعة إكستر البريطانية في الخليج، احتفاءً بروابطهم الأكاديمية الوثيقة.

حضور رسمي وأكاديمي رفيع

وحضر الحفل إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة كل من الدكتور منصور محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي إبراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي.

كما حضرت الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، والدكتورة عائشة بوخاطر الشامسي، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور علي عبدالله النقبي، مدير جامعة خورفكان، وعدد من خريجي جامعة إكستر في الخليج.