برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
طور فريق من العلماء مستشعراً جزيئياً مبتكراً يمكنه اكتشاف فيروس الإنفلونزا بطريقة غير تقليدية، إذ يطلق نكهة الزعتر فور ملامسته للفيروس داخل الفم، مما يتيح رصد العدوى في مراحلها المبكرة بطريقة سهلة ومنخفضة التكلفة.
ووفقاً لما نشرته مجلة "ACS Central Science" التابعة للجمعية الأمريكية للكيمياء، يعتمد المستشعر على جزيء خاص صُمم ليتفاعل مع إنزيم النيورامينيداز، وهو أحد الإنزيمات النشطة في فيروس الإنفلونزا.
وعند حدوث هذا التفاعل، يتحلل الجزيء ويُطلق مادة الثايمول — المركب العطري الأساسي في نبات الزعتر — والتي تمنح النكهة العشبية المميزة عند الإصابة.
ويؤكد الباحثون أنه يمكن دمج هذا المستشعر في منتجات استهلاكية بسيطة مثل العلكة أو المصاصات السكرية، بحيث يشعر الشخص بطعم الزعتر فور إصابته بالفيروس، دون الحاجة إلى فحوصات طبية أو مختبرية.
المستشعر نجح في رصد الفيروس خلال 30 دقيقة
وأظهرت نتائج الاختبارات أن المستشعر نجح في رصد الفيروس في عينات لعاب مرضى الإنفلونزا خلال أقل من 30 دقيقة، كما ثبتت سلامته على الخلايا البشرية وخلايا الفئران، مما يشير إلى إمكانية استخدامه بأمان.
ويرى المطورون أن هذه التقنية قد تمثل أول وسيلة فحص منزلي مبكر للإنفلونزا، تتيح اكتشاف العدوى قبل ظهور الأعراض، وهي الفترة التي تكون فيها نسبة انتقال الفيروس أعلى.
وقد حصل الابتكار بالفعل على براءة اختراع من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، في خطوة تمهد لاعتماده تجاريًا خلال السنوات القليلة المقبلة.
