يجري فريق من الباحثين الصينيين اختبارات على روبوتات على شكل كلاب آلية، تم تصميمها خصيصاً ضمن الاستعدادات لرحلات استكشاف القمر، بهدف دراسة باطنه والتعرف على تضاريسه المعقدة.
وأوضحت صحيفة South China Morning Post أن كلية علوم الحاسوب بجامعة بكين أجرت التجارب داخل كهف في شمال شرق الصين، يشبه إلى حد كبير الظروف البيئية لسطح القمر، حيث نشأ هذا الكهف نتيجة تدفقات الحمم البركانية بالقرب من بحيرة "جينغبو" في مقاطعة هيلونغجيانغ، مما يجعله موقعاً مثالياً لاختبار أداء الروبوتات في بيئات مشابهة لتلك التي على القمر.
ويقول العلماء إن هذه الكلاب الآلية صُممت لتكون بمثابة "كشافة" قادرة على تنفيذ مهام المسح الجيوديسي التي يصعب على البشر أداؤها في ظروف قاسية.
ويتميز أحد النماذج الأولية، المستوحى من شكل حيوان آكل النمل، بذراع آلية مرنة ومنصة متحركة صلبة تتيح له أداء مهام متعددة الوظائف، بينما يأتي النموذج الآخر، المعروف باسم "السلمندر"، مزوداً بعجلات تسمح له بالتنقل بسهولة عبر التضاريس الوعرة واستكشاف البيئة المحيطة.
ويعتقد الباحثون أن الأنابيب البركانية، وهي تجاويف ناتجة عن تدفقات الحمم المتصلبة، قد تكون المكان الأنسب لإنشاء قاعدة مأهولة على سطح القمر، نظرًا لقدرتها على توفير الحماية من الإشعاعات الكونية والتقلبات الحرارية الحادة.
ويُتوقع أن تلعب هذه الكلاب الآلية دوراً محورياً في استكشاف تلك التكوينات الجيولوجية، تمهيداً لبناء قواعد بشرية مستقبلية على القمر.