الرئيسية / عربي ودولي / الأمم المتحدة تطلق الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي لبناء أنظمة آمنة وموثوقة

الأمم المتحدة تطلق الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي لبناء أنظمة آمنة وموثوقة

عقدت منظمة الأمم المتحدة، بمقرها الدائم في نيويورك، اجتماعاً رفيع المستوى أطلقت خلاله مبادرة "الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي"، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتهدف المبادرة إلى بناء أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة، وتعزيز مواءمة أطر الحوكمة الوطنية، وتشجيع الابتكار المفتوح في هذا المجال.

غوتيريش: ثلاث ركائز أساسية للحوار

أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الحوار يضع الأساس لنظام بيئي عالمي للذكاء الاصطناعي، يقوم على ثلاث ركائز رئيسية: السياسة، والعلم، والقدرات.

وأوضح غوتيريش أن أهداف الحوار تتمثل في تطوير أنظمة قائمة على القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتوحيد القواعد وتقليل الحواجز، وتعزيز التعاون الاقتصادي، إلى جانب تشجيع الابتكار المفتوح والموارد المشتركة.

لجنة علمية مستقلة وصندوق عالمي

أعلن غوتيريش عن إنشاء لجنة علمية دولية مستقلة للذكاء الاصطناعي تضم 40 خبيراً من مختلف المناطق والتخصصات، داعياً إلى تقديم الترشيحات للانضمام إليها.

كما أشار إلى بدء مشاورات مع الدول الأعضاء والشركاء حول إنشاء صندوق عالمي لتنمية قدرات الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين الدول النامية وسد الفجوات الرقمية.

منصة شاملة ومتساوية

من جانبها، أكدت أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزمها جعل الحوار العالمي منصة مفتوحة تضم الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والخبراء، بحيث تتمتع كل دولة بصوت متساوٍ في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشددةً على أهمية توظيف هذه التقنية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ يمكن أن يسرّع الذكاء الاصطناعي التقدم في نحو 80% من تلك الأهداف.

مناقشة التحديات والمخاطر

ناقش المشاركون التحديات المرتبطة بالفوارق الرقمية وعدم المساواة، إضافة إلى المخاطر الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية، والحقوق الإنسانية، والاستخدامات العسكرية، وتسارع التطور التقني مقارنة ببطء الأطر القانونية الدولية. كما تطرقت النقاشات إلى قضايا الطاقة والاستدامة البيئية.

آفاق مستقبلية

من المتوقع أن يُعقد الحوار بشكل دوري في أماكن مختلفة حول العالم، ليشكّل منصة دائمة للتنسيق الدولي، مع السعي إلى وضع "خطوط حمراء" عالمية تمنع بعض الاستخدامات الخطرة وغير المقبولة للذكاء الاصطناعي.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في مارس 2024 أول قرار عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي، ركز على ضمان أنظمة آمنة وموثوقة تحترم حقوق الإنسان.

شاهد أيضاً

اتفاق أوروبي مؤقت لتعزيز دور "يوروبول" في مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر

توصل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت بشأن قواعد جديدة تهدف …