شاركت دولة الإمارات في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2025، الذي استضافته مدينة مبومالانغا بجنوب إفريقيا، بوفد ترأسه معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة.
تعزيز التعاون في القطاع السياحي
وناقش الاجتماع عدداً من الأولويات لقطاع السياحة العالمي، من بينها الابتكار الرقمي، والتمويل والاستثمار المستدام، وتوسيع الربط الجوي، وتعزيز المرونة في مواجهة التحديات.
وأكد معالي ابن طوق أن الإمارات، بفضل دعم القيادة الرشيدة، رسخت مكانتها كوجهة سياحية عالمية عبر تطوير بنية تحتية متقدمة، وإطلاق تشريعات مرنة، واستثمارات نوعية رفعت من تنافسية القطاع.
السياحة ركيزة للتنويع الاقتصادي
وأشار الوزير إلى أن السياحة تمثل ركيزة أساسية في جهود التنويع الاقتصادي وعنصراً محورياً في تحقيق مستهدفات "رؤية نحن الإمارات 2031"، من خلال زيادة مساهمتها في الناتج المحلي ورفع أعداد الزوار، بما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للسياحة والسفر.
استراتيجيات الاستدامة والتحول الرقمي
كما استعرض معاليه الجهود الوطنية في مجال السياحة المستدامة والابتكار الرقمي، مشيراً إلى إطلاق النسخة الخامسة من حملة "أجمل شتاء في العالم" لعام 2024 تحت شعار "السياحة الخضراء"، والتي شجعت أنماط السياحة البيئية والزراعية.
وأوضح أن التحول الرقمي يمثل محوراً رئيسياً في "الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، إلى جانب الاستثمار في شبكات الطيران الحديثة وتبني حلول السفر الذكية.
مناقشات وزارية موسعة
وتطرقت مناقشات الاجتماع إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة عبر الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتمويل الاستثمارات السياحية المستدامة، إلى جانب خطط تعزيز الربط الجوي وتحرير الأسواق وتكامل أنماط النقل، فضلاً عن بحث سبل تعزيز مرونة القطاع لمواجهة الأزمات الصحية والمناخية والاقتصادية.
نمو متواصل للقطاع السياحي في الإمارات
ويواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات تسجيل معدلات نمو قوية، حيث استقبلت المنشآت الفندقية خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 16 مليون نزيل بنسبة نمو بلغت 5.5% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، فيما ارتفع عدد ليالي الإشغال إلى 56 مليون ليلة بزيادة 7.3%، وبلغ متوسط مدة الإقامة 3.5 ليلة.
كما سجلت إيرادات المنشآت الفندقية أكثر من 26 مليار درهم بنسبة نمو 6.3%، بينما بلغ معدل الإشغال الفندقي 80.5% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.