اطّلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على الأعمال التنموية التي ينفّذها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة في منطقة السلع، وذلك بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية.
إشادة بمشاريع المجلس ودورها في تعزيز التنمية المتوازنة
أشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بجهود المجلس في إطلاق مشاريع تنموية نوعية في مختلف القطاعات بالدولة، لا سيما القطاعات الاقتصادية والسياحية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تُسهم في تعزيز الخدمات المقدَّمة للمواطنين، وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو تنمية متوازنة تشمل جميع مدن ومناطق الإمارات.
مشاريع تنسجم مع خصوصية المنطقة وتفتح آفاقاً اقتصادية
ونوّه سموّه إلى أن المشاريع التطويرية الجارية في منطقة السلع تُعدّ نموذجاً طموحاً ومتكاملاً، وتنسجم مع خصوصية المنطقة وتستثمر مواردها الطبيعية، بما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة للسكان، ويُعزّز من جاذبية المنطقة للزوار، من خلال تطوير بنيتها التحتية والمواقع السياحية وخلق فرص اقتصادية جديدة للشباب وروّاد الأعمال.
رؤية قيادة رشيدة تضع رفاه المواطن في صدارة الأولويات
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هذه المشاريع تأتي تجسيداً للدعم المستمر والرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي يضع رفاه المواطن وتحقيق التنمية الشاملة في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة، بما ينسجم مع توجهات الدولة للخمسين عاماً المقبلة.

مشاريع شاملة وفق محاور استراتيجية
من جانبه، أكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، يواصل تنفيذ مشاريعه التنموية في مختلف إمارات الدولة، وفق محاور استراتيجية تشمل الجوانب الاقتصادية والسياحية والثقافية والمجتمعية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في المناطق المستهدفة.
وأشاد سموّه بدعم ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للمشاريع التنموية في منطقة السلع، ما ساهم في تسريع وتيرة تنفيذ المرحلة الأولى من هذه المشاريع، وفق معايير عالية من الجودة والكفاءة، تنسجم مع الأهداف الاستراتيجية للمجلس.

خطة شاملة لتحويل السلع إلى وجهة سياحية رائدة
وأوضح سعادة محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أن الخطة التنموية للسلع تستهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية جاذبة ضمن مشروع "قرى الإمارات"، مع إشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير، بما يعزّز من جودة الحياة ويسهم في بناء مجتمع نابض بالحيوية.
وأشار إلى أن تطوير الواجهة البحرية للسلع يتم بدعم من شركة قطارات الاتحاد، والدار العقارية، ومجموعة سرح، فيما تتولى الجهات الحكومية تعزيز البنية الخدمية للمنطقة، بالتنسيق مع القطاع الخاص.

مشاريع نوعية في الواجهة البحرية والبنية المجتمعية
تمّ إنجاز المرحلة الأولى من تطوير الواجهة البحرية، والتي شملت إنشاء ملاعب رياضية ومساحات مخصَّصة للأطفال، ومناطق للفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية. كما تتضمَّن الخطة إنشاء فندق "جلامبنج" الفخم على الواجهة البحرية، يضم 20 خيمة فاخرة ووحدات إقامة ومرافق ترفيهية وسياحية، إلى جانب ستة مواقف مخصصة للكرفانات.
كما تشمل الخطة تطوير برامج للأنشطة البحرية وتنمية مهارات الشباب في الرياضات البحرية، وتنظيم فعاليات بيئية ومجتمعية تستهدف مختلف فئات المجتمع، بما فيهم أصحاب الهمم، ما يُسهم في تعزيز السياحة البيئية والرياضية في المنطقة.
مبادرات مجتمعية لدعم المواطنين وتحفيز الاستثمار
وفي إطار البرامج الداعمة لأهالي السلع، تتضمن الخطة مجموعة من المبادرات مثل دعم المنتجات المحلية، وتنظيم مسابقات رياضية، وتقديم ورش تدريبية ودورات تأهيلية، إضافة إلى فعاليات ثقافية وخدمات مخصصة لكبار المواطنين، بهدف ترسيخ الاستقرار المجتمعي، وفتح فرص تنموية واستثمارية جديدة تعود بالنفع على المواطنين والمقيمين.
وأكد مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة أن هذه المشاريع تُسهم في تعزيز حضور المنطقة على الخارطة السياحية والاقتصادية، وتدعم جهود الدولة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطقها.