حذر البنك المركزي الأوروبي من أن الكوارث المناخية المتسارعة قد تُلحق أضراراً جسيمة باقتصادات منطقة اليورو، مشيراً إلى احتمال تكبّد خسائر تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2030، إذا ما استمرت السياسات البيئية على وتيرتها الحالية دون تسريع أو تعديل.
التأثيرات الاقتصادية المحتملة للكوارث
وأوضح البنك، في مذكرة تحليلية نُشرت يوم الثلاثاء، أن هذه الخسائر المحتملة تستند إلى سيناريوهات نادرة الحدوث لكنها واقعية، وقد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وتراجع الإنتاجية، وتدمير أجزاء من البنية التحتية الحيوية، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم وتكلفة الاقتراض.
أهمية التحول السريع نحو الحياد الكربوني
في المقابل، شدد التقرير على أن الانتقال السريع والمنسق نحو الحياد الكربوني، بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس للمناخ، يمكن أن يحد من هذه المخاطر ويحقق نمواً اقتصادياً طفيفاً، إلى جانب احتواء التضخم، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي في المدى المتوسط والبعيد.
اختبارات ضغط مناخية جديدة على البنوك
وأكد البنك المركزي الأوروبي أنه سيأخذ هذه السيناريوهات الجديدة بعين الاعتبار في اختبارات الضغط المناخي القادمة، التي تُجرى على أكبر المؤسسات المصرفية في منطقة اليورو، بهدف تقييم المخاطر البيئية والاقتصادية بشكل أكثر دقة، وتحديد مدى استعداد النظام المالي لمواجهة تداعيات تغير المناخ.