عقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع فخامة ألكسندر لوكاشينكو، رئيس جمهورية بيلاروسيا، وذلك في قصر الاستقلال بالعاصمة مينسك، حيث تناول اللقاء سُبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ترحيب رسمي وتأكيد على متانة العلاقات
في مستهل اللقاء، رحّب الرئيس لوكاشينكو بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، مشيدًا بمتانة العلاقات بين بيلاروسيا ودولة الإمارات، ومؤكدًا حرص بلاده على دفع التعاون المشترك نحو مجالات أكثر شمولًا ونماءً.
نقل تحيات القيادة وتبادل التمنيات
نقل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى الرئيس البيلاروسي، وتمنياته لجمهورية بيلاروسيا بدوام التقدم، في حين حمل الرئيس لوكاشينكو سمو ولي العهد تحياته إلى سمو رئيس الدولة، وتمنياته للإمارات وشعبها بالمزيد من الرخاء والازدهار.
توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري
شهد اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة، وتعزيز التكامل بين البلدين. كما جرى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والتأكيد على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار ودعم الحلول السلمية للنزاعات.
اتفاقية جديدة تمهد لشراكات استراتيجية
وشهد سمو ولي العهد والرئيس البيلاروسي مراسم تبادل اتفاقية "التجارة في الخدمات والاستثمار"، التي تمثل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية، إذ تهدف إلى توسيع التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، وفتح المجال أمام تدفقات استثمارية جديدة، خاصة في القطاعات المالية والتعليمية والصحية.
المرافقون لسموه
رافق سمو ولي العهد وفد رسمي ضم كلاً من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، معالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معالي مريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي وسعادة إبراهيم سالم محمد المشرخ، سفير الدولة لدى بيلاروسيا.
شراكة تجارية متصاعدة
يذكر أن بيلاروسيا تعتبر شريكاً تجارياً بارزاً للإمارات، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين في 2024 نحو 3.9 مليار دولار أمريكي، مسجلاً قفزة نوعية مقارنة بـ2023، وبزيادة تفوق 47 ضعفاً مقارنة بـ2021، ما يعكس النمو المتسارع في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.