شارك معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في حفل العشاء السنوي الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت بفندق الإنتركونتيننتال في أبوظبي، احتفاءً بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات، في تأكيد على متانة الروابط الأكاديمية والثقافية بين الإمارات ولبنان، ومكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في نشر المعرفة والتميز الأكاديمي.
حضور رفيع المستوى يعكس عمق العلاقات الثنائية
شهد الحفل حضور معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، وسعادة الدكتور ريمون صوايا، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، وسعادة السيد فؤاد دندن، سفير الجمهورية اللبنانية لدى الإمارات، والمهندس خليل جودي، رئيس نادي خريجي الجامعة – فرع أبوظبي، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والشخصيات العامة والخريجين.
كلمة الشيخ نهيان: الجامعة الأميركية مرآة لتميز لبنان
وفي كلمته، رحب معالي الشيخ نهيان بالحضور، مشيدًا بالجامعة الأميركية في بيروت التي وصفها بأنها "جامعة عالمية عريقة" تعكس بإنجازاتها قدرات الشعب اللبناني وإسهاماته المتواصلة في مسيرة التطور العالمي. كما أشاد بتميز خريجي الجامعة المقيمين في الدولة، مشيرًا إلى دورهم الفاعل في نهضة الإمارات ودعمها للابتكار والبحث العلمي.
دعم إماراتي متواصل للتعليم والشراكات المعرفية
أكد معاليه أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حريصة على دعم رسالة الجامعات العربية، وتتبنى رؤية قائمة على التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، ما يتماشى مع قيم "عام المجتمع" الذي تحتفي به الدولة هذا العام. وأشاد بدور الجامعة الأميركية كمركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية، معربًا عن تطلعه لاستمرار الجامعة في أداء رسالتها التعليمية العالمية.
بول مرقص: الجامعة الأميركية منارة للحرية والتميز
من جانبه، ثمّن معالي الدكتور بول مرقص دعوة الإمارات لحضور هذا الحدث، مؤكدًا أن الجامعة الأميركية خرّجت عبر تاريخها شخصيات مؤثرة في مختلف المجالات. وأكد أن دولة الإمارات تظل شريكًا صادقًا للبنان، كما أثنى على مساهمات الجالية اللبنانية في إثراء الاقتصاد الوطني الإماراتي بكفاءتها.
تطوير إعلامي لبناني وتعاون ثقافي أوسع
أوضح معاليه أن وزارة الإعلام اللبنانية تعمل على مشروع قانون إعلامي جديد يعزز حرية التعبير ضمن إطار من المهنية، إلى جانب جهود تطوير الإعلام الرسمي والتصدي للأخبار المضللة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين. وختم بالتأكيد على أهمية الاستثمار في الإنسان وتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي مع الدول العربية، وفي طليعتها الإمارات.
مناسبة تعزز الحوار الثقافي والتبادل المعرفي
اختتم الحفل بروح من التقدير والتكامل الثقافي بين الشعبين، مع التركيز على أهمية الدور الأكاديمي للجامعة الأميركية في بيروت في بناء جسور التفاهم والتطور بين الشعوب، وترسيخ قيم التعليم والتسامح في المجتمعات.