أكد معالي حيان عبدالغني وزير النفط العراقي، طرح بلاده جولتين لتراخيص استكشاف الحقول النفطية والغازية وهما الخامسة التكميلية التي شملت أكثر من 10 حقول نفطية وغازية غرب العراق والسادسة تتضمن 13حقلاً وموقعاً استكشافياً وتقع على الحدود الغربية للعراق والتي تمكن بلاده من إنتاج أكثر من 1500 مليون قدم مكعب من الغاز بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الخمسة المقبلة.
العراق يمتلك احتياطي نفطي كبيرة
وقال حيان عبدالغني، إن العراق يمتلك احتياطي نفطي كبيرة يصل إلى 144.5 مليار متر مكعب من النفط وأكثر من 133 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز، لافتا أن العراق لديه العديد من الحقول التي تنتج كميات كبيرة من النفط والغاز من خلال التعاون مع العديد مع الشركات العالمية، على هامش فعاليات مؤتمر أوبك الدولي الثامن في فيينا.
تطوير حقل الرميلة والزهير
ولفت معاليه إلى عقد مع شركة بريتيش بتروليوم لتطوير حقل الرميلة الذي يعد من الحقول الكبيرة في العراق وينتج حاليا مليون و380 ألف برميل من النفط يوميا إضافة إلى ما يصاحبه من الغاز بكميات كبيرة مشيرا إلى أن معظم الغاز المنتج في العراق مصاحب لإنتاج النفط وليس حر، مضيفاً: "لدينا عقود مع شركة إيني لتطوير حقل الزهير النفطي الذي ينتج حالياً 450 ألف برميل من النفط يومياً وكذلك عقود في غرب "القرنة1" مع شركة إكسون موبيل لإنتاج 380 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى عقود مع شركة لوك أويل في منطقة غرب "القرنة 2 " لتطوير حقل بإنتاج يصل إلى 410 ألف برميل يوميا إضافة إلى العقود الأخرى في مناطق مختلفة".
الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق
وأوضح وزير النفط العراقي أن الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق حاليا تصل إلى 5.400 ملايين برميل يومياً فيما يصل إجمالي الإنتاج الحالي بموجب حصة "أوبك" إلى 4.430 ملايين برميل يومياً مع تطلع بلاده ضمن خطط واعدة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 6 ملايين برميل يوميا وذلك من خلال عقود التراخيص المبرمة مع الشركات خلال المرحلة المقبلة.
مساهمة النفط والغاز في الناتج المحلي لدولة العراق
وبيَن معاليه أن مساهمة النفط تشكل الجزء الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي لبلاده حيث أن 90% من واردات الدولة تعتمد على الثروة النفطية مشيرا إلى الحرص على توفير هذه الموارد للدولة العراقية في ظل وجود العديد من المشاريع الاستراتيجية في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات لتعزيز موارد العراق.
الفرص الاستثمارية في القطاع النفطي
وأضاف: "العراق طرح الكثير من الفرص الاستثمارية في القطاع النفطي من خلال طرح جولة التراخيص الخامسة التكميلية والتي تتضمن أكثر من 10 حقول قسم منها حقول غازية تقع في الجانب الشرقي للحدود العراقية وأيضا تتضمن حقول نفطية تقع ضمن 3 محافظات هي ميسان وديكارت والبصرة حيث توفر هذه الجولة من التراخيص أكثر من 800 مليون قدم مكعب من الغاز الذي يحتاجه العراق لتوليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى زيادة إنتاج النفط من الحقول النفطية".
إطلاق جولة سادسة من عقود التراخيص
وتابع: "تم إطلاق جولة سادسة من عقود التراخيص، حيث تتضمن الجولة رقع استكشافية غازية تقع على الحدود الغربية للعراق حيث يقدر حجم الاستثمارات بعشرات المليارات من الدولارات في 13 رقعة استكشافية للغاز".
جهود العراق في خفض الانبعاثات الكربونية
واستطرد: "العراق اتخذ خطوات كبيرة في الاستثمار بالغاز الطبيعي حيث يتركز الاستثمار في جنوب العراق، عبر شركة غاز البصرة وهي شركة مشتركة بين شركة غاز الجنوب وشركة شل وميتسوبيشي وتمكنت منذ تأسيسها في تنفيذ مشاريع واعدة على رأسها مشروع البصرة "أن جي إل" والذي يتضمن استثمار 400 مليون قدم مكعب من الغاز، وتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال شهر مايو الماضي بطاقة تصل إلى 200 مليون قدم مكعب من الغاز، بينما من المتوقع أن يتم إنجاز المرحلة الثانية من المشروع بنهاية العام الجاري 2023 بما يسهم في الوصول إلى 400 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي".
إطلاق مشروع جنوب العراق المتكامل
وأطلق العراق مشروعاً آخر وهو مشروع جنوب العراق المتكامل والذي يتضمن الاستثمار بالنفط بشكل محدود بما لا يزيد عن 250 ألف برميل يومياً إضافة إلى وجود استثمارات في 5 حقول نفطية وهي مجنون وغرب القرنة 2 واللحيس والطوبة والصبة والتي ستوفر 600 مليون قدم مكعب من الغاز وهو الأمر الذي سيعزز من المساهمة في تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية متوقعاً أن تصل العراق للاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 5 أعوام، حسبما قال معالي وزير النفط العراقي.
دور منظمة أوبك في المحافظة على أمن واستقرار الأسواق
واستطرد: "مجموعة أوبك وأوبك بلس أقرت مجموعة من القرارات الحاسمة التي لا تستهدف فقط أسعار النفط بل المحافظة على استقرار سوق النفط عالمياً، بما يضمن مصلحة المنتج والمستهلك إضافة إلى مصالح المستثمرين، وسيسهم الخفض الطوعي للإنتاج في تعزيز استقرار سوق الطاقة العالمي".
تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على استقرار السوق العالمية
،وأفاد معاليه، بأن دخول دول جديدة، يستهدف تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على استقرار السوق العالمية، وسيسهم في تعميم الفائدة على كافة دول المنظمة والمستثمرين، ورداً على سؤال حول إعلان أمين عام أوبك بشأن وجود مشاورات لضم دول جديدة للمنظمة، بحسب "وام".