المفوضية الاوروبية تعتمد حزمة التوسيع السنوية للعام الجاري

اعتمدت المفوضية الأوروبية، حزمة التوسيع السنوية لعام 2025، التي تُعد تقييماً شاملاً لتقدم شركاء التوسيع نحو عضوية الاتحاد الأوروبي خلال الاثني عشر شهراً الماضية، مؤكدة أن الزخم نحو توسيع الاتحاد ما يزال على رأس جدول أولوياتها السياسية، وأن انضمام دول جديدة إلى الاتحاد بات أقرب من أي وقت مضى.

الانضمام قائم على الجدارة والإصلاحات السياسية

وأوضحت المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحفي عقدته كايا كالاس، الممثلة العليا الأوروبية للشؤون الخارجية، أن نجاح عملية الانضمام يعتمد على الالتزام بالنهج القائم على الجدارة والإنجاز، مشيرةً إلى أن عدداً من الدول تواصل مساراتها الخاصة نحو الاتحاد الأوروبي، وأن وتيرة الإصلاحات، خصوصاً في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية، تحدد بشكل مباشر سرعة التقدم في الانضمام.

اتحاد أكبر يعني أوروبا أقوى

من جانبها أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي أكثر التزاماً من أي وقت مضى بجعل التوسيع حقيقة ملموسة، مشيرةً إلى أن "اتحاداً أكبر يعني أوروبا أقوى وأكثر تأثيراً على الساحة العالمية"، مع الحفاظ على نهج الانضمام القائم على الجدارة فقط. وأضافت أن الحزمة الجديدة تقدم توصيات محددة لجميع الشركاء لدعم مساراتهم الإصلاحية.

التوسيع وعد بالسلام والازدهار والتضامن

وشددت فون دير لاين على أن عرض الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمثل وعداً بالسلام والازدهار والتضامن، مؤكدة أن "الإصلاحات الصحيحة والإرادة السياسية القوية يمكن أن تمكّن جميع الدول الطامحة من اغتنام هذه الفرصة التاريخية".

خريطة طريق نحو العضوية وتكامل تدريجي في السوق الموحدة

وأوضحت المفوضية الأوروبية أن التقييمات المرفقة بتوصيات وإرشادات الإصلاح توفّر خريطة طريق واضحة نحو العضوية، مؤكدة التزامها بمساعدة الدول المرشحة من خلال دمجها التدريجي في السوق الموحدة قبل الانضمام الرسمي. وأشارت إلى تحقيق تقدم ملموس خلال العام الماضي، لافتة إلى أنها ستصدر قريباً بلاغاً حول المراجعات السياسية والإصلاحات المعمقة استعداداً للمرحلة المقبلة من عملية التوسيع.

ضمانات ضد التراجع عن الالتزامات الأوروبية

وشددت المفوضية في ختام بيانها على أهمية تضمين معاهدات الانضمام المستقبلية ضمانات أقوى تحول دون أي تراجع في الالتزامات المتعلقة بسيادة القانون والحوكمة الرشيدة، بما يعزز مصداقية الاتحاد الأوروبي واستدامة توسّعه.