أكد سعادة الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم الجمعة، أن دولة الإمارات لم تسجل أي حالة إصابة بشلل الأطفال منذ أكثر من ثلاثة عقود، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود الوزارة وشركائها في تطبيق نظام ترصد وبائي فعّال وتحقيق نسب مرتفعة من التغطية بالتطعيمات الأساسية.
ندوة علمية لتعزيز الوعي وتبادل الخبرات
جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال، الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وعدد من الجهات الصحية في الدولة، حيث تم خلال الندوة تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجال المراقبة الوبائية وتعزيز الوقاية المجتمعية.
إشادة دولية بالدور الإنساني لدولة الإمارات
وحظيت جهود الدولة بإشادة واسعة من المشاركين في الندوة، الذين ثمنوا الدور الريادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، في دعم المبادرات الصحية العالمية، خاصة مبادرة "بلوغ الميل الأخير" للحد من انتشار شلل الأطفال.
وأكد المشاركون أن دعم سموه يعزز صحة الأجيال ويوسع الأثر الإنساني لدولة الإمارات عالمياً.
توجهات وقائية واستباقية لتحقيق رؤية "نحن الإمارات 2031"
وأوضح سعادة الدكتور الرند أن هذا النجاح يستند إلى توجيهات القيادة الحكيمة التي تضع الوقاية والصحة العامة في مقدمة أولوياتها، مشيراً إلى أن الدولة تتبنى نهجاً وقائياً واستباقياً يشمل تعزيز التحصين الشامل وفق البرنامج الوطني، وتطوير نظام ترصد دقيق للاستجابة السريعة، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة في التحليل الوبائي، والتعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية.
تأكيد على استدامة برامج التحصين والأمن الصحي
وتناولت الندوة الوضع العالمي الراهن لشلل الأطفال، والبرنامج الوطني لمكافحته، وسبل الكشف السريري لحالات الشلل الرخو الحاد، إلى جانب مناقشة آليات تعزيز نظام المراقبة الصحية.
ويأتي تنظيم الندوة ضمن جهود الوزارة المستمرة لتعزيز الأمن الصحي، ورفع جاهزية المنظومة الصحية، وضمان استدامة برامج التحصين، بما يضمن استمرار خلو الدولة من شلل الأطفال مستقبلاً.
برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي