برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، احتفلت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، تحت شعار "على خطى محمد بن راشد"، مؤكدة مكانتها كصرح وطني رائد في الإدارة الحكومية والسياسات العامة، ومنصة لبناء الكفاءات الوطنية وصناعة المعرفة المستقبلية.
تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الماجستير
شهد الحفل الذي أقيم في دبي تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الماجستير، بمشاركة 75 خريجاً من 27 جهة حكومية وخاصة، ضمن برامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، والسياسات العامة، وإدارة الابتكار.
وحضر المناسبة عدد من القيادات الحكومية والأكاديمية في احتفالية جسّدت عقدين من العطاء في إعداد القيادات الوطنية وترسيخ ريادة الإمارات في الإدارة الحكومية.
الكلية ثمرة رؤية محمد بن راشد في الاستثمار بالإنسان
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أن الكلية تمثل نموذجاً عملياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل الاستثمار في الإنسان محوراً للتنمية وركيزة أساسية لاستدامة التميز.
وقال سموه: "على مدى عشرين عاماً، أثبتت الكلية أنها منصة فاعلة لإعداد القيادات الوطنية وتسليحهم بالمعرفة والقدرة على الابتكار بما يعزز مسيرة دولة الإمارات في صناعة المستقبل".
وأضاف: "خريجو الكلية هم ثمرة رؤية محمد بن راشد، ونموذج للقيادة الإماراتية الواعية القادرة على تحويل التحديات إلى فرص والمشاركة بفاعلية في التنمية المستدامة للدولة."
بيت خبرة وطني في تمكين الشباب وصناعة المستقبل
من جانبه، أكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، رئيس مجلس أمناء الكلية ومدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن مرور عقدين على تأسيس الكلية يعكس نجاحها في أن تكون بيت خبرة أكاديمي يترجم نهج الإمارات في تمكين الشباب باعتبارهم الثروة الأغلى وضمانة التنمية المستدامة. وأشار إلى أن خريجي الكلية يمتلكون الأدوات والمهارات التي تؤهلهم لقيادة التغيير وتحقيق نموذج إداري تنافسي يواكب تطلعات الدولة المستقبلية.
عقدان من الريادة في التعليم والبحث وصناعة السياسات
بدوره، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، إن هذه الذكرى تمثل محطة استراتيجية تؤكد التزام الكلية بنهج محمد بن راشد في بناء الإنسان وتمكينه.
وأوضح سعادته أن الكلية أرست خلال عقدين نموذجاً أكاديمياً يربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، ورسخت مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة الحكومية وصياغة السياسات المستقبلية التي تخدم المنطقة والعالم.
إطلاق استراتيجية "MBRSG 33" ومبادرات مستقبلية نوعية
وخلال الحفل، كشفت الكلية عن استراتيجيتها الجديدة MBRSG 33، التي تتضمن إطلاق عدد من المبادرات الرائدة أبرزها:
"مركز أبحاث حكومات المستقبل"
منصة بحثية متقدمة لإنتاج سياسات مبتكرة وحلول عملية تدعم جاهزية الحكومات في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
"منصة التعليم الحكومي الذكي"
لتصميم تجارب تعليمية مرنة ومتخصصة تواكب مهارات المستقبل.
"برنامج القادة العالميين"
لنقل تجربة دولة الإمارات في الإدارة الحكومية إلى العالم.
كما تشمل المبادرات "برنامج القادة سفراء الكلية" لتعزيز دور الخريجين كسفراء لنشر المعرفة، و"صندوق المنح والبعثات" لدعم استدامة التعليم والبحث العلمي، ومبادرة "الكلية 5.0" الهادفة إلى تحويل الكلية إلى نموذج عالمي للجيل الخامس من المؤسسات التعليمية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إطلاق مختبر دبي للبصائر السلوكية وكتاب "طريق القيادة"
كما شهد الحفل استعراض "مختبر دبي للبصائر السلوكية" الذي أطلق بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى العشرين، ويشكل منصة بحثية لتصميم سياسات تعزز جودة الحياة وكفاءة الأداء الحكومي.
وشهد الحفل أيضاً إطلاق كتاب "طريق القيادة على خطى محمد بن راشد" لسعادة الدكتور علي بن سباع المري، المستلهم من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
إسهامات وطنية ودولية في إعداد القيادات الحكومية
أسهمت الكلية خلال مسيرتها في تأهيل 2203 قائداً حكومياً من 42 جهة حكومية محلية واتحادية، كما نقلت التجربة الإماراتية في الإدارة الحكومية إلى 45 دولة، وخرّجت 1128 قائداً حكومياً دولياً وأكثر من 30 ألف منتسب في برامجها المختلفة، كما أصدرت الكلية أكثر من 600 دراسة وبحث علمي، وأبرمت أكثر من 115 شراكة استراتيجية محلية ودولية.
رؤية متجددة نحو مئوية الإمارات 2071
تختتم الكلية عقدين من الإنجاز برؤية واضحة للمستقبل تقوم على تعزيز الابتكار في الإدارة الحكومية وإنتاج المعرفة الداعمة لصنع القرار وتمكين القيادات الوطنية، بما يواكب مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" ويؤسس لتحقيق مئوية الإمارات 2071، لترسيخ ريادتها التنموية على المستويين الإقليمي والعالمي.
