وضع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حجر أساس قرية "الريح المرسلة" ودشن العيادة الطبية المتنقلة في منطقة بوتالام السريلانكية، والتي ستُبنى بدعم من برنامج "الريح المرسلة" التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

سلطان بن أحمد القاسمي: المشروعات المُنفذة تمثل ثمرة مباركة للتعاون بين هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وجمعية الشارقة الخيرية
وأكد سموه أن المشروعات الخيرية المُنفذة في جمهورية سريلانكا، تمثل ثمرة مباركة للتعاون بين هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وجمعية الشارقة الخيرية، وتجسد نهج إمارة الشارقة في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة، مشيراً سموه إلى أن هذه الجهود تأتي امتداداً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يوصي دائماً بمد يد العون للمحتاجين والمساهمة في توفير الحياة الكريمة للإنسان في أي مكان.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لكل الجهات المساهمة والأفراد الذين يُسهمون في الأعمال الإنسانية، مؤكداً أن تكاتف الجهود يعكس صورة مشرقة لدولة الإمارات وإمارة الشارقة في نشر الخير وتعزيز التضامن الإنساني عبر العالم، لافتاً إلى أن المشروعات الخيرية المنفذة تُسهم في دعم استقرار الأسر وتوفير احتياجاتها الأساسية، بما يضمن كرامتها ويعزز فرصها في مستقبل أفضل.

رئيس مجلس الشارقة للإعلام يثمن مساهمة المجتمع والمتبرعين في برنامج "الريح المرسلة"
وثمن سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساهمة المجتمع والمتبرعين في برنامج "الريح المرسلة"، الذي أصبح رافداً مهماً لمساعدة المحتاجين والارتقاء بمستوى معيشتهم، مؤكداً أن العمل الإنساني سيبقى ركيزة أساسية في نهج إمارة الشارقة ورسالتها للعالم، داعياً المولى عز وجل أن يجزي كل محسن ومتبرع خير الجزاء، وأن يبارك في جهودهم، ويفك كرب كل مسكين ومحتاج.
من جانبه، أكد محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، أن تدشين عدد من المشروعات الخيرية في جمهورية سريلانكا يأتي ثمرةً لبرنامج "الريح المرسلة" الذي تبثه الهيئة عبر قنواتها، والذي يتيح للمحسنين والمساهمين مد يد العون لإقامة مشروعات إنسانية متنوعة، تشمل القرى والمساجد والمستشفيات وغيرها، إضافة إلى توفير أساسيات العيش الكريم وإنشاء مبادرات تنموية تسهم في تمكين الأسر واعتمادها على نفسها لضمان استدامة الدخل وتأمين مستقبلها.
وأشار إلى أن التعاون الوثيق والمستمر بين هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وجمعية الشارقة الخيرية يمثل نموذجاً مشرفاً للعمل الإنساني المشترك، ويجسد نهج إمارة الشارقة الأصيل في الوصول إلى المحتاجين في مختلف بقاع العالم، وتوصيل المساعدات لمستحقيها بطرق عملية ومؤثرة، موضحاً أن هذا التعاون يرسخ قيم التكافل والتضامن، ويفتح آفاقاً جديدة لمبادرات إنسانية أوسع وأكثر شمولية.
ولفت مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى أن هذه الزيارات الميدانية تشكل دافعاً قوياً لبذل المزيد من الجهود، حيث تُمكّن القائمين على العمل الخيري من مشاهدة احتياجات الأسر عن قرب، والوقوف على أوضاعهم بشكل مباشر، ما يعزز من فاعلية البرامج الإنسانية ويجعل أثرها أكثر وضوحاً واستدامة، معرباً عن شكره لكل المحسنين والمساهمين في البرنامج، داعياً إلى استمرار هذا العطاء الذي يترك بصمة إنسانية مضيئة في حياة آلاف المحتاجين حول العالم.

وضع حجر الأساس لبناء القرية
وقام سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام بوضع حجر الأساس لبناء القرية التي تهدف إلى تعليم وتثقيف المجتمع، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وتدريب وتأهيل أهالي القرية على المهن الإنتاجية، إضافة إلى توفير فرص عمل لأهالي القرية، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وستضم القرية 50 منزلاً، يضم كل منزل غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياه، ومسجدا يتسع لـ 200 مصلي، ومركزا صحيا يقدم الخدمات الطبية اللازمة لمرضى القرية وتتوفر به غرف العلاج والانتظار وصيدلية، وحديقة أطفال ترفيهية، ومركزا للخياطة يحوي ورشة تدريب لخياطة وقاعة عرض الملابس ومنتجات القرية، إضافة إلى بئر ارتوازي يوفر المياه النقية للقرية، كما ستعمل المنازل والمرافق في القرية على الطاقة الشمسية لضمان استدامتها واستمرار الانتفاع بالخدمات المقدمة من قبل المتبرعين.

سلطان بن أحمد القاسمي يدشن العيادة الطبية المتنقلة
كما دشن سموه العيادة الطبية المتنقلة التي تقدم الخدمات الطبية الطارئة والكشف الأولي والدوري لأهالي قرية الريح المرسلة والقرى المجاورة، وتتميز العيادة المتنقلة بسهولة حركتها بين المناطق تسهيلاً على المرضى، وتم تجهيزها بالاحتياجات الطبية اللازمة تحت إشراف طاقم طبي مدرب وقادر على التعامل مع الحالات الأكثر انتشاراً في المنطقة.
وتعرف سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام على المواد اللوجستية التي يتم توزيعها على أهل القرية مثل المواد الغذائية وأجهزة الخياطة والدراجات الهوائية والكراسي المتحركة، والتي تساهم في توفير دخل شهري مستدام للأسر للتمكن من الاعتماد على النفس وتوفير فرص عمل لهم.
رافق سموه كل من، الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وخالد ناصر العامري سفير الدولة لدى الجمهورية السريلانكية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين ومديري القنوات في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.