تنطلق الأسبوع المقبل في نيويورك الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "معاً أفضل: 80 سنة وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات من مختلف أنحاء العالم.
تحديات دولية تلقي بظلالها على الاجتماعات
تأتي هذه الدورة في ظل جملة من التحديات الأمنية والبيئية والمالية، من بينها الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الأمم المتحدة، واستمرار الحرب في غزة، والأزمة الأوكرانية، إلى جانب تزايد الاعتراف الغربي بالدولة الفلسطينية، ما يمنح هذه الاجتماعات أهمية مضاعفة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
مشاركة واسعة لقادة العالم
من المتوقع أن يصل إلى نيويورك خلال الأيام الأربعة المقبلة نحو 150 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى عشرات وزراء الخارجية وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، للمشاركة في الجلسات التي يستضيفها المقر الرئيسي للأمم المتحدة.
ملفات السلام والتنمية على جدول الأعمال
يركز قادة الدول والحكومات خلال كلماتهم أمام الجمعية على قضايا أساسية، من أبرزها السلام والأمن والنزاعات وما تخلّفه من أزمات إنسانية، إلى جانب التنمية المستدامة والتمويل، والتحديات الصحية بما فيها الأمراض المزمنة والرفاه النفسي، والحوكمة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وحقوق المرأة والمساواة، فضلاً عن مناقشة التحديات المالية التي تواجه المنظمة الدولية وأدائها المؤسسي.
غوتيريش: دورة استثنائية في مرحلة مضطربة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الدورة الحالية استثنائية، إذ تتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس المنظمة وتُعقد في مرحلة تتسم باضطرابات جيوسياسية وصراعات محتدمة وتفاقم ظاهرة الإفلات من العقاب، إضافة إلى التغير المناخي والضغوط غير المسبوقة على التعاون الدولي.
أولويات الرئيسة الجديدة للجمعية العامة
من جانبها، أوضحت الرئيسة الجديدة للجمعية العامة، أنالينا بيربوك، أن الدورة الثمانين ستولي أهمية خاصة لدفع أجندة الإصلاحات، وتوجيه اختيار الأمين العام المقبل للأمم المتحدة، إلى جانب استعادة الزخم اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الالتزام الدولي بميثاق الأمم المتحدة.
كلمة مرتقبة للرئيس الأمريكي
من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمته أمام الجمعية العامة في الجلسة الافتتاحية للجزء الرفيع المستوى صباح الثلاثاء المقبل، بينما يجتمع غوتيريش على هامش الاجتماعات مع نحو 150 من قادة العالم ووزراء الخارجية لمناقشة أبرز القضايا الدولية.