ولي عهد دبي يطلق مبادرة "قرى راشد" تخليداً لإرث الشيخ راشد بن محمد في العمل الانساني

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الجمعة، 19 سبتمبر 2025، أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، كان فارساً للخير والميادين، وصاحب أثر إنساني عميق تجسّدت في سيرته قيم نبيلة ترجمتها أعمال عطاء تركت بصمة مضيئة في حياة الكثيرين.

وجاء ذلك خلال إطلاق سموّه مبادرة "قرى راشد" الخيرية، تزامناً مع الذكرى العاشرة لرحيله، تخليداً لإرثه في العمل الإنساني من خلال إنشاء قرى نموذجية متكاملة توفر السكن والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للأسر المتعففة.

تخليد الإرث الإنساني للشيخ راشد

قال سموّ الشيخ حمدان إن المغفور له نشأ على القيم الأصيلة التي غرسها فيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، فانعكس ذلك في التزامه بالمسؤولية وروح القيادة، مؤكداً أن الشيخ راشد ترك إرثاً عاطراً من البذل والعطاء، سيبقى حاضراً في مبادرات دبي الإنسانية التي تحمل الخير إلى العالم.

وأوضح سموّه أن مبادرة "قرى راشد" تجسّد تلك القيم، لتتحول إلى منارات أمل ومصادر للحياة الكريمة للأسر المحتاجة، ورسالة تؤكد أن العطاء في دبي نهج متواصل بلا حدود.

المرحلة الأولى من كينيا

تنطلق المرحلة الأولى من المشروع في جمهورية كينيا، حيث سيتم بناء أول قرية نموذجية على مساحة 72 دونماً وفق معايير مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة. وستضم القرية منازل مؤثثة بالكامل، ومسجداً كبيراً، وقاعة متعددة الاستخدامات تستوعب أكثر من 500 شخص، ومحلات وقفية لدعم الاقتصاد المحلي، إضافة إلى شوارع مرصوفة تربط المرافق وتسهّل حركة السكان. كما سيتضمن المشروع ملعب كرة قدم وأكاديمية رياضية، إلى جانب أنظمة متطورة للأمن والسلامة تعتمد على الطاقة الشمسية، ليستفيد منها نحو 1700 شخص.

تعليم وصحة وتنمية مجتمعية

يشكل التعليم محوراً أساسياً في المبادرة عبر التعاون مع "المدرسة الرقمية"، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لتقديم "مشروع راشد للتعليم" الذي يوفّر منظومة رقمية متكاملة للأطفال، إضافة إلى مدرسة حديثة تستوعب أكثر من 320 طالباً. كما تشمل المبادرة برامج تدريبية ومشاريع صغيرة لتمكين الأسر من تحقيق دخل مستدام يقلل من اعتمادهم على المساعدات.

وعلى الصعيد الصحي، ستضم القرية مركزاً طبياً متكاملاً إلى جانب بنية تحتية حديثة للمياه والصرف الصحي، مع برامج للرعاية الوقائية والإسعافات الأولية لتعزيز الوعي الصحي في المجتمعات المستهدفة.

استدامة العطاء وتوسيع الأثر

تسعى المبادرة إلى بناء قرية جديدة كل عام لتوسيع نطاق الأثر الإنساني، بما يسهم في ترسيخ إرث الشيخ راشد بن محمد طيّب الله ثراه، وتحويل قيمه الإنسانية إلى واقع ملموس يغيّر حياة المجتمعات الأقل حظاً نحو الأفضل.

وتؤكد "قرى راشد" من خلال رؤيتها الشاملة أن العطاء في دبي ليس مجرد مبادرات وقتية، بل مسار مستدام يعزز التمكين والإنتاجية والاستقرار.