شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم الأربعاء، الموافق العاشر من سبتمبر 2025، إطلاق أول رحلة تجريبية لمركبة كهربائية طائرة لشركة "إكس-بِنغ إيرو إتش تي" الصينية الرائدة، وذلك من نادي الجزيرة للطيران في الإمارة، بحضور سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين، في خطوة تمثل إنجازاً نوعياً يجسّد ملامح مستقبل النقل الذكي والمستدام في دولة الإمارات.
التزام بالابتكار والاستدامة
أكد سموه أن هذه التجربة تمثل انعكاساً لرؤية دولة الإمارات في صناعة مستقبل قائم على الابتكار، وتعكس التزام إمارة رأس الخيمة بتبني أحدث الحلول التكنولوجية العالمية بالتعاون مع كبرى الشركات الدولية، بما يعزز مكانتها كوجهة رائدة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة.
وأوضح سعود بن صقر أن الرحلة التجريبية للمركبة الكهربائية الطائرة تعد خطوة جديدة نحو تطوير وسائل نقل ذكية وصديقة للبيئة، تسهم في الارتقاء بجودة الحياة ودعم بناء اقتصاد متنوع ومرن يستشرف المستقبل.

رسالة نحو مدن أكثر استدامة
وشدد سموه على أن التحدي الأكبر في العصر الحالي يكمن في بناء مدن أكثر استدامة وأنظمة نقل أكثر ذكاءً وأقل تلويثاً، مشيراً إلى أن إطلاق هذه المركبة ليس مجرد إنجاز تقني، بل رسالة بأن الحاضر يمكن أن يكون جسراً نحو مستقبل أفضل، وترسيخاً لالتزام الإمارات ببناء عالم أفضل للأجيال القادمة.
مذكرة تفاهم لتعزيز صناعة النقل الجوي الذكي
وعلى هامش الحدث، شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة رأس الخيمة للمواصلات وشركة "إكس-بِنغ إيرو إتش تي" الصينية، التي تتخذ من مدينة غوانجو مقراً لها، بهدف تطوير وتطبيق تقنيات السيارات الطائرة في الإمارة لأغراض الترفيه والسياحة وعمليات الإنقاذ وغيرها من الاستخدامات.
ووقع الاتفاقية سعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات ودائرة الطيران المدني بالوكالة، وتشاو ديلي، المدير التنفيذي للشركة الصينية.

تعزيز مكانة رأس الخيمة كمركز للابتكار
وتنص بنود المذكرة على أولوية حماية البيئة وتعزيز الاستدامة وضمان التنمية طويلة الأمد لصناعة السيارات الطائرة، بما يسهم في ترسيخ مكانة رأس الخيمة كمركز رائد للابتكار، ويعزز الحضور الإقليمي والعالمي للشركة الصينية.
ومع هذه التجربة الأولى من نوعها في الإمارة، تؤكد رأس الخيمة أنها لا تكتفي بمواكبة متغيرات العصر، بل تسهم في صياغة ملامحه عبر مبادرات طموحة، تمهد الطريق لاعتماد حلول النقل الجوي الحضري في الدولة خلال السنوات المقبلة.