قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن مشاركتها في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستركز على ثلاث أولويات راسخة في ميثاق المنظمة الدولية، هي السلام، السيادة، والحرية، باعتبارها الركائز الأساسية لعالم مستقر وآمن ومزدهر.
دوروثي شيا تستعرض رؤية واشنطن
جاء ذلك على لسان السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال حفل الاستقبال الذي نظمته البعثة الأمريكية في نيويورك بحضور رئيسة الجمعية العامة بيربوك، ووكلاء الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد كبير من السفراء وكبار المسؤولين. وأكدت شيا أن الدورة الثمانين تمثل فرصة مهمة للتفكير في المبادئ التأسيسية للأمم المتحدة ورسم مسار مستقبلها.
دعم أمريكي متجدد للأمم المتحدة
ونوهت السفيرة بالدعم الأمريكي المتواصل للأمم المتحدة بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل قيادة العمل الدبلوماسي والانخراط في الجهود العالمية وتمويل البرامج الأممية. كما جددت التزام بلادها بدور المنظمة كأهم منبر يجمع الدول ذات السيادة لمعالجة التحديات المشتركة.
دعوة إلى إصلاح شامل للمنظمة الدولية
وشددت شيا على الحاجة إلى إصلاح جريء يعيد الأمم المتحدة إلى أهدافها الأساسية، وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين، وجعلها أكثر كفاءة وفاعلية وخضوعاً للمساءلة أمام الدول الأعضاء. وأكدت عزم الولايات المتحدة على دفع هذه الإصلاحات قدماً ودعت بقية الدول إلى الانضمام إلى هذا الجهد.
السلام أولوية في الأجندة الأمريكية
أوضحت شيا أن تحقيق السلام يأتي في صدارة أولويات واشنطن، مؤكدة أن مهمة الأمم المتحدة في منع النزاعات وحلها لا تزال أساسية كما كانت منذ عام 1945.
ودعت إلى تعزيز دور الأمين العام في استخدام مساعيه الحميدة، مشيرة إلى أهمية أن تتمتع بعثات حفظ السلام بأهداف واضحة وموارد شفافة وخضوع للمساءلة لتحقيق نتائج ملموسة.
السيادة أساس النظام الدولي
وفيما يتعلق بأولوية السيادة، أكدت شيا ضرورة احترام استقلال الدول الأعضاء، محذرة من فرض لوائح أو سياسات مقيدة قد تعرقل الابتكار أو تعيق النمو الاقتصادي أو تنتقص من القرارات الوطنية. واعتبرت أن السيادة ليست عائقاً أمام التعاون الدولي، بل هي الأساس لبناء شراكات فعالة.
الحرية ضمانة للسلام والازدهار
أما الحرية، فأشارت شيا إلى أنها حجر الأساس لأي مجتمع حر ومزدهر، متعهدة بمواصلة الولايات المتحدة الدفاع عن الحقوق الطبيعية وغير القابلة للتصرف. وأكدت أن حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي وحرية المعتقدات تشكل شريان الحياة للمجتمعات المنفتحة، مشددة على رفض بلادها أي محاولات لقمع هذه الحريات.