تمكن فريق من علماء الفيزياء في جامعة "غراتس" للتكنولوجيا بالنمسا، من تطوير مستشعرا يستخدم فيزياء الكم لقياس أصغر وأدق المجالات المغناطيسية في الفضاء، وللمرة الأولى أصبح بإمكان مقياس المغناطيسية البصري تحديد اتجاه المجال المغناطيسي أيضًا، وفقاً لإعلان الجامعة النمساوية.
مقياس المغناطيسية القياسي
وأوضحت الجامعة في بيان لها، أن مقياس المغناطيسية القياسي، الذي طورته جامعة غراتس منذ نحو عامين، بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء "IWF" التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم، يتجه حالياً إلى كوكب المشتري على متن مركبة "جويس"، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، للكشف عن وجود الماء السائل تحت سطح أقماره الكوكب الجليدية، بفضل دقته الفائقة في قياس المجالات المغناطيسية، ما يجعله أداة مرجعية لجميع أجهزة قياس المغناطيسية الأخرى على متن المسبار.
بوصلة كمومية متطورة
وأشار البيان إلى أن الاختراع الجديد حوّل مستشعر المجال المغناطيسي، الذي يعمل على متن مسبار "جويس"، إلى بوصلة كمومية متطورة، تعتمد على مبادئ فيزياء الكم، تتميز بقدرتها على قياس قوة واتجاه المجال المغناطيسي بدقة فائقة دون الحاجة إلى المعايرة المستمرة.
أهمية الاختراع الجدي
ويعد الاختراع الأول من نوعه في مجال استكشاف الفضاء وأقمار كوكب المشتري الجليدية، حيث أكدت الجامعة أهمية الاختراع الجديد، لافتاً إلى تأثير المجالات المغناطيسية المنتشرة في كل مكان أنحاء الفضاء، على تطور النجوم والكواكب والأجرام الكونية وتأثيرها على اتجاهات الأجسام