توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق تاريخي بشأن الحدود بين إسبانيا ومنطقة جبل طارق، بعد سنوات من التوترات التي أعقبت خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في إطار "بريكست".
إزالة الحواجز المادية وتسهيل حركة التنقل
ووفق بيان مشترك صدر عن الجانبين، فإن الاتفاق يهدف إلى إرساء حرية تنقل الأفراد والبضائع بين جبل طارق وإسبانيا، وإزالة الحواجز المادية وعمليات التفتيش الحدودية، في خطوة تُنهي واحدة من أعقد الملفات العالقة منذ الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي عام 2020.
خطوة نحو الاستقرار والأمان القانوني
وأكد ماروس سيفكوفيتش، المفوض الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي، أن الاتفاق "يعود بالفائدة على الجميع"، مشدداً على أنه سيوفر الأمان القانوني والطمأنينة لسكان المنطقة، خاصة أولئك الذين يعبرون الحدود يومياً للعمل أو التجارة.
أهمية جبل طارق وحركة العبور اليومية
ويُعد جبل طارق، الجيب البريطاني الصغير الواقع جنوب إسبانيا، من أكثر المناطق حساسية في ملف "بريكست"، حيث يعتمد حوالي 15 ألف شخص، معظمهم من الإسبان، على عبور الحدود يومياً للعمل داخل الجيب الذي يبلغ عدد سكانه نحو 34 ألف نسمة.
مصادقة رسمية مرتقبة
رغم الإعلان عن الاتفاق الفني، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى مصادقة رسمية من قبل الجهات المختصة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تمهيداً لدخوله حيز التنفيذ الكامل خلال المرحلة المقبلة.