بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، حققت الإمارة إنجازاً رائداً في مجال الاستدامة البيئية، مع تسجيل ارتفاع متواصل في مؤشر الصيد المستدام من 8.9% عام 2018 إلى 97.4% في نهاية عام 2024، وذلك للعام السادس على التوالي.
إنجاز يتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات
ويأتي هذا الإنجاز النوعي بالتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات، ليؤكّد التزام أبوظبي برؤية بيئية متكاملة، ترتكز على حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على النظم البيئية البحرية، ما يعزّز مكانة الإمارة كمثال يُحتذى به في المنطقة والعالم.
الشيخ حمدان: نسعى لتوازن بيئي واقتصادي مستدام
وأكّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هذا التقدُّم يُجسّد السعي المتواصل لهيئة البيئة – أبوظبي للحفاظ على الثروات البحرية، قائلاً: "يرسّخ هذا الإنجاز سعينا المتواصل للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية والاستفادة المثلى من مواردنا البحرية، بما يدعم رؤية أبوظبي الطموحة في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية".
سياسات علمية وممارسات عالمية وراء التقدم
من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أن التقدُّم الكبير في نتائج مؤشر الصيد المستدام يُعدّ ثمرة للسياسات المبنية على أسس علمية، وتنفيذ أفضل الإجراءات الإدارية والممارسات العالمية، مؤكدة أن هذا النجاح يمهّد لتعافي المخزون السمكي وحماية التنوع البيولوجي البحري.
مشاهدات ميدانية تعكس تحسُّن المخزون السمكي
وأظهرت بيانات الهيئة عدداً من المؤشرات الإيجابية على تعافي البيئة البحرية، منها رصد إنزال 55 سمكة نعيمي رغم ندرة مشاهدتها سابقاً، وتسجيل ظهور نوع "الهامور أبيض النقط" للمرة الأولى في مياه أبوظبي، ورفعه على منصة “فيش بيس” العالمية، بالإضافة إلى رصد أنواع نادرة مثل "الزناد ذات القشور الكبيرة" و"الزناد المحيطي المرقط".
إجراءات فاعلة لدعم استدامة الموارد البحرية
ولتحقيق هذه النتائج، اتخذت الهيئة عدة تدابير مهمة، من أبرزها تنظيم معدات الصيد، وضبط الصيد الترفيهي، وتأسيس ست محميات بحرية ضمن "شبكة زايد للمحميات الطبيعية"، إلى جانب دعم الاستزراع المستدام وإنزال المشدات الاصطناعية في إطار "حدائق أبوظبي المرجانية"، لتعزيز الموائل البحرية وتحقيق تعافٍ بيئي طويل الأمد.