تواصل النمسا قيادة مشروع رائد لتصنيع رقائق مصائد الأيونات الكمومية، ضمن مبادرة أوروبية تهدف إلى إنشاء أول خط إنتاج تجريبي من نوعه في القارة، بدعم مباشر من قانون رقائق الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال التقنيات الدقيقة.
مرحلة حاسمة من المشروع بمشاركة 21 شريكاً أوروبياً
وصرّح الدكتور محسن مريدي، المدير الأول لـ"مختبرات السيليكون في النمسا – SAL"، أن المشروع المعروف باسم "CHAMP-ION" دخل مرحلة حاسمة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على بناء شبكة دولية تضم 21 شريكاً من ست دول أوروبية بقيادة مختبرات SAL. ويهدف المشروع إلى إنشاء بنية تحتية مستدامة وقابلة للتوسع لإنتاج هذه الرقائق المتقدمة.
تسريع إنتاج الرقائق القابلة للتطوير لتلبية متطلبات الصناعة
وأوضح مريدي أن خط الإنتاج الجديد يركّز على دمج الخبرات الأوروبية في مجال مصائد الأيونات من أجل تصنيع شرائح كمية قابلة للتطوير، تسهم في تلبية متطلبات الأسواق الصناعية المتقدمة في الحوسبة الكمومية، والاستشعار، والاتصالات.
النمسا في طليعة التكنولوجيا الكمومية في أوروبا
وأكدت كريستينا هيرشل، المديرة الإدارية لمختبرات SAL، أن النمسا تؤدي دوراً ريادياً في المشروع، بدعم من مؤسسات بحثية وجامعات وشركات متخصصة في التقنيات الكمومية. وأشارت إلى أن المشروع يضع بلادها في مقدمة الدول الساعية نحو تطوير الحوسبة الكمومية الأوروبية.
من "فيلاخ" نحو مستقبل رقمي مستقل
يُبنى المشروع حالياً في مدينة فيلاخ، الواقعة على الحدود مع إيطاليا وسلوفينيا، ويهدف إلى تعزيز مكانة أوروبا كموقع استراتيجي للتكنولوجيا والابتكار، وتوفير بديل مستقل عن سلاسل التوريد العالمية. ويمثل المشروع خطوة استراتيجية تستمر لسبع سنوات، يجمع خلالها بين القطاع الصناعي، والبحث العلمي، والشركات الناشئة.