برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن استئناف عدد من المخابز في جنوب ووسط قطاع غزة، إنتاج الخبز الطازج لأول مرة منذ أكثر من شهرين، بعد استلامها شحنات من الدقيق عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكداً أن الكميات لا تزال محدودة جداً ولا تفي باحتياجات السكان، في وقتٍ يواجه فيه القطاع خطر المجاعة.
وصول الدقيق
وأوضح البرنامج في بيان أصدره من مقر الأمم المتحدة أن استئناف العمل في بعض المخابز تم بدعم مباشر من البرنامج، وتركز التوزيع على مطابخ الوجبات الساخنة، لكنه أكد أن الأسر الفلسطينية لا تزال تواجه خطر المجاعة المحدق بها، داعياً إلى توفير مزيد من المساعدات الإنسانية على وجه السرعة.
قوافل مساعدات تدخل القطاع واحتياجات ماسة للأطفال
وأشار البيان إلى دخول قوافل إغاثية محملة بالدقيق ومستلزمات أخرى، تضمنت الحليب والمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، إضافة إلى بعض الإمدادات الطبية، لدعم عمليات الطبخ وإعداد الوجبات. لكن البرنامج شدد على أن هذه المساعدات لا تزال أقل بكثير من المطلوب.
الوجبة الواحدة لا تكفي والمساعدات يجب أن تكون متنوعة
ونبّه البرنامج إلى أن ما يُقدَّم حالياً لا يتعدى وجبة واحدة يومياً، ما لا يُعتبر كافياً لتجنب المجاعة، داعياً إلى توفير مواد غذائية متنوعة لتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة، ومواجهة معدلات الجوع الكارثية في القطاع.
العقبات اللوجستية تعيق التوزيع المباشر للأسر
وكشف البيان أن توزيع الطرود الغذائية مباشرة على العائلات لا يزال الطريقة الأكثر فعالية لتفادي المجاعة، إلا أن ذلك غير مسموح به من قبل السلطات الإسرائيلية، داعياً إلى تغيير هذا الواقع بصورة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية.
كارثة إنسانية مرتقبة
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى وجود أكثر من 140 ألف طن متري من الغذاء في ممرات الإغاثة، تكفي لإطعام سكان غزة لمدة شهرين، لكنها لا تزال محجوزة بسبب القيود، محذراً من أن التأخير في توزيعها قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
دعوة عاجلة لتسهيل وصول المساعدات دون عوائق
ودعا البرنامج جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بتسهيل وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لأكثر من مليوني شخص يعانون الجوع في القطاع، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأخير.
"نحن في سباق مع الزمن".. تحذير من مدير البرنامج في غزة
وفي تصريحات له، قال أنطوان رينارد، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "نحن في سباق مع الزمن لمنع المجاعة من الانتشار"، مؤكداً أن ما تم توفيره حتى الآن هو مجرد قطرة في بحر الاحتياجات الهائلة لسكان غزة.
إغراق غزة بالمساعدات هو الخيار الوحيد لتفادي الكارثة
وشدد رينارد على أن الوصول الفوري وغير المقيّد للمساعدات المنقذة للحياة هو السبيل الوحيد لتفادي كارثة إنسانية في القطاع، مشيراً إلى استعداد البرنامج لاستغلال أي فرصة لإدخال الغذاء، رغم محدودية الإمكانيات والقيود المفروضة.
