أعلن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي عن تأسيس مكتب تمثيلي له في منطقة هونغ كونغ، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع حضوره الدولي وتعزيز التعاون مع الجانب الصيني. وجاء الإعلان خلال "منتدى هانغتشو الرقمي" المنعقد ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض "سيمليس الشرق الأوسط 2025" في مركز دبي التجاري العالمي.
نحو شراكات أوسع مع الصين
وأكد سعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد، أن تأسيس هذا المكتب يأتي بالتعاون مع شركاء دوليين، وضمن مساعي الاتحاد لتوسيع نشاطه ليشمل مدناً صينية أخرى مثل هانغتشو، بهدف تسهيل تنفيذ المشاريع المشتركة المنبثقة عن "الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي"، التي أُقرت في قمة القادة العرب عام 2022.
أهمية التحالفات الدولية في عصر التحول الرقمي
في كلمته خلال المنتدى، شدد الدكتور الخوري على أهمية بناء الشراكات الدولية لمواكبة التحول الرقمي العالمي السريع، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين، والروبوتات، والتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن التعاون الدولي لم يعد خياراً، بل ضرورة حتمية لتحقيق التقدم الرقمي.
الإمارات نموذج للتحول الرقمي في المنطقة
وأشار الدكتور الخوري إلى التجربة الإماراتية الرائدة في مجال الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أن مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي غير النفطي للدولة بلغت نحو 11.7%، مع طموحات لرفع النسبة إلى أكثر من 20% بحلول عام 2031، مثنياً على البنية التحتية الرقمية المتطورة في الدولة، من بينها انتشار الألياف الضوئية والتغطية الواسعة لشبكات الجيل الخامس.
الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
أكد رئيس الاتحاد أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أولوية وطنية للدول الطامحة للريادة، مشدداً على أهمية التبادل المعرفي والتكنولوجي مع الدول الرائدة ومراكز الابتكار الرقمي العالمية، لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية الرقمية الشاملة.
مشاركة واسعة في منتدى هانغتشو
شهد المنتدى حضور أكثر من 200 مشارك من قادة الأعمال، وصنّاع القرار، وممثلي الحكومات، ورواد الابتكار الرقمي من دولة الإمارات، والصين، وعدد من دول العالم، حيث ناقش المشاركون سُبل تطوير التعاون الدولي في الاقتصاد الرقمي، وبحث الفرص الجديدة لبناء شراكات استراتيجية بين العالم العربي والأسواق الآسيوية.