عزّز مطار الشارقة مكانته الإقليمية والعالمية كأحد أبرز مراكز السفر الجوي في المنطقة، بعدما استقبل خلال الربع الأول من عام 2025 أكثر من 4.5 مليون مسافر، محققاً نمواً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث يأتي هذا الإنجاز ليؤكد جاذبية المطار كوجهة مفضلة للمسافرين من مختلف دول العالم.
أداء قوي في حركة الطيران والشحن الجوي
شهد المطار خلال الفترة ذاتها أكثر من 27 ألف حركة طيران، إلى جانب مناولة ما يزيد على 52 ألف طن من البضائع، إضافة إلى 3000 طن ضمن عمليات الشحن الجوي البحري.
ويُعزز هذا التنوع في أنماط التشغيل من كفاءة البنية التحتية للمطار وقدرته على مواكبة النمو المتسارع في الطلب على خدمات النقل الجوي والشحن اللوجستي.
قفزة نوعية في قطاع الطيران الخاص
حقق مطار الشارقة نمواً استثنائياً في قطاع الطيران الخاص، حيث سجّل زيادة بنسبة 26.4% في حركة الطائرات الخاصة مقارنة بالعام الماضي، فضلاً عن نمو بنسبة 20% في عدد المسافرين عبر الطيران الخاص من خلال شركة جاما للطيران، الرائدة في تقديم خدمات المناولة للطائرات الخاصة والتي تواصل توفير خدمات متكاملة تلبي احتياجات العملاء.
رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة المطار إقليمياً
قال سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، إن هذه النتائج تعكس الاستراتيجية الطموحة والجهود المستمرة لترسيخ مكانة المطار ليصبح ضمن أفضل 5 مطارات إقليمياً، من خلال تعزيز العمليات التشغيلية وسرعة الإجراءات وتوسيع شبكة الوجهات والرحلات العالمية.
وأوضح سعادته أن النمو المتواصل في أعداد المسافرين وحركة الطائرات والشحن يعكس الثقة المتزايدة من شركات الطيران والشركاء الاستراتيجيين والقطاع اللوجستي، فضلاً عن المسافرين الذين يجدون في مطار الشارقة نموذجاً رائداً للسفر المريح والآمن.
مشاريع توسعة طموحة لمواكبة النمو المستقبلي
وأشار سعادته إلى أن الهيئة تواصل التزامها بتقديم خدمات متكاملة ترتقي إلى أعلى معايير الجودة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء التشغيلي وتوفير تجربة سفر متميزة وسلسة تلبي تطلعات المتعاملين.
وأعرب عن ثقته بمواصلة تحقيق النمو الإيجابي، لا سيّما في ظل استمرار أعمال مشاريع التوسعة الشاملة التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 25 مليون مسافر سنوياً بنهاية عام 2027، دعماً لمكانة مطار الشارقة كمحور استراتيجي رئيسي في شبكة الطيران الإقليمي والعالمي.