في خطوة تعكس التزام إمارة عجمان بتحقيق التنمية المستدامة، شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، توقيع الميثاق التضامني لتنفيذ رؤية عجمان 2030، وذلك بحضور عدد من القيادات الحكومية، ويهدف هذا الميثاق إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المختلفة، من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة في الإمارة.
مراسم التوقيع وحضور القيادات الحكومية
تم توقيع الميثاق من قبل 28 من القيادات الحكومية، يمثلون مختلف الجهات والهيئات في الإمارة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة المالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط. ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على أهمية الميثاق كإطار عمل مشترك لتحقيق التطلعات المستقبلية لعجمان.
كلمة ولي العهد: الإنسان في قلب التنمية
خلال كلمته بعد توقيع الميثاق، شدد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على أن رؤية عجمان 2030 تضع الإنسان في جوهر التنمية، مؤكداً أن ازدهار الإمارة يتحقق بتضافر جهود الجميع. كما أشار إلى أن الميثاق التضامني يمثل ترجمة عملية للثقة التي منحها لهم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان، وتجسيداً لمسؤوليتهم المشتركة في تنفيذ التوجهات الإستراتيجية للإمارة.
تصنيف الأدوار لتعزيز التكامل الحكومي
خلال مراسم التوقيع، تم تقديم عرض توضيحي حول مصفوفة الأدوار والمسؤوليات في تنفيذ الرؤية، حيث تم تصنيف مهام الجهات الحكومية إلى أدوار رئيسية، وأدوار داعمة، وأدوار تخصصية، وأدوار الحوكمة، وذلك بهدف تحقيق التكامل بين الجهات وتفادي الازدواجية في المسؤوليات. وقد تم تحديد 234 دوراً رئيسياً وأكثر من 183 فرصة للتعاون، مما يعكس نهجاً استراتيجياً واضحاً لتحقيق أهداف الرؤية.
المحاور الرئيسية لرؤية عجمان 2030
يرتكز تنفيذ رؤية عجمان 2030 على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى الإقليمي والدولي. وتشمل هذه المحاور تعزيز بيئة الأعمال، ورفع مستوى التنافسية، وضمان الاستدامة البيئية، وتمكين الموارد البشرية، وتطوير أنظمة النقل، وترسيخ عجمان كمركز للفنون والثقافة. ومن خلال هذه الرؤية، تسعى الإمارة إلى أن تصبح نموذجاً يحتذى به في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة.
التزام القيادات الحكومية بتحقيق الأهداف
أعربت القيادات الحكومية عن التزامها الكامل بتنفيذ بنود الميثاق والعمل على تحقيق رؤية عجمان 2030 بكفاءة وفعالية. وأكدت أن العمل بروح الفريق الواحد سيعزز فرص النجاح، كما أن تسخير جميع الإمكانات والموارد المتاحة سيسهم في تحويل الأهداف الإستراتيجية إلى إنجازات ملموسة تعود بالفائدة على الإمارة وسكانها.
بداية مرحلة جديدة من التنفيذ
مع اعتماد الميثاق التضامني، تبدأ عجمان مرحلة جديدة من تنفيذ رؤيتها الطموحة، حيث ستعمل الجهات الحكومية على تحويل الالتزامات إلى مشاريع واقعية واستراتيجيات مبتكرة تدعم التنمية الاقتصادية، وتعزز الاستدامة البيئية، وترسخ الابتكار الحكومي. ومن خلال هذه الجهود، تمضي عجمان قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، يعزز مكانتها كوجهة متميزة للريادة والتنمية المستدامة.