هنأ الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس البروفسور الدكتور جيري بيلاي، مجلس حكماء المسلمين وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمناسبة ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيسه، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين أحدث حراكًا كبيرًا في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز قيم التسامح ونشرها والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.
تهنئة بمرور مرور 10 أعوام على تأسيس مجلس حكماء المسلمين
وقال القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، في رسالة رسميَّة إلى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام، إنَّ تأسيس مجلس حكماء المسلمين جاء في وقتٍ حَرِجٍ شَهِدَه العالم، تعالى فيه الخطاب المتطرف وإساءة استخدام الدين لتحقيق أجندات جيوسياسية، الأمر الذي شكل تحديًا كبيرًا للإنسانية بأكملها.
منارة أمل
وأوضح جيري بيلاي أن المجلس أصبح بمثابة منارة أمل ومنصة تقدم صوتًا أصيلًا للإسلام وقيمه السَّمحة التي تدعو إلى قيم السلام والمحبَّة والعدل واحترام الآخر وتقديره، كما نجح في وقت قصير أن يصبح قوة تغيير مؤثرة من أجل نشر قيم الخير والأخوة الإنسانية، وتحدي المفاهيم الخاطئة وتعزيز الحوار بين المجتمعات المتنوِّعة.
علاقة قوية
وأشاد بيلاي بالعلاقات القوية التي تجمع مجلس الكنائس العالمي ومجلس حكماء المسلمين، قائلاً: "مبادراتنا وتعاوننا المشترك عزز الروابط بين مجتمعاتنا، وأظهر موقفنا الموحد ضد العنف والانقسام، وبينما نحتفل بهذه الذكرى السنوية المهمة، فإننا نفكر في الرحلة التي قمنا بها معًا، فمجلس الكنائس العالمي فخور بالسير جنبًا إلى جنب مع مجلس حكماء المسلمين، من أجل الدعوة إلى عالم يتقبل التنوع ويحترم كل فرد ويقدره وتحقيق المصالحة والوحدة بين جميع البشر، التي تضمن العدالة والمساواة للجميع، فضلًا عن تعزيز دور الأديان في نشر الأمل والمحبة والسلام".
مسيرة ناجحة
وأعرب البروفسور الدكتور جيري بيلاي عن تطلعه في أن يواصل المجلس مسيرته الناجحة وجهوده البنَّاءة لبناء جسور التواصل والحوار مع الآخر، وأن يكون العقد القادم مليئًا بالإنجازات الاستثنائية والعمل المشترك الهادف إلى بناء عالم يسودُه قيم العدالة والسلام والاحترام المتبادل.