الرئيسية / اقتصاد / الإمارات تبحث توسيع مجالات الشراكة وفرص الاستثمار مع مالطا

الإمارات تبحث توسيع مجالات الشراكة وفرص الاستثمار مع مالطا

بحث معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اليوم الجمعة مع معالي روبرت أبيلا رئيس وزراء مالطا، ومعالي سيلفيو شمبري وزير الاقتصاد والصناعة،  سبل تطوير أطر التعاون الاقتصادي المشترك وتنويع مجالات الشراكة القائمة وزيادة حجم التدفقات التجارية والاستثمارية بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلدين الصديقين.

اجتماعات ثنائية

وعقد الجانبان اجتماعات ثنائية على هامش الزيارة الرسمية التي يترأسها معاليه إلى مالطا، خلال فترة من 6 حتى 11 فبراير الجار، شارك فيها سعادة سامح القبيسي المدير العام للشؤون الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، إلى جانب مسؤولين من جهات حكومية ومن القطاع الخاص.

العلاقات الثنائية التي تجمع مالطا ودولة الإمارات

وقال معالي روبرت أبيلا رئيس وزراء مالطا، إن العلاقات الثنائية التي تجمع جمهورية مالطا ودولة الإمارات قوية وتستند إلى الرغبة المتبادلة في مواصلة تعزيزها وتنميتها في كافة القطاعات التنموية،مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي يمثل ركيزة أساسية لهذه الشراكة المتميزة ويحمل فرص نمو مهمة في ظل ما يتمتع به البلدان الصديقان من مقومات وقدرات وإمكانيات اقتصادية واعدة.

رفع مستوى التنسيق الثنائي

وأشار معالي عبدالله بن طوق، إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مع جمهورية مالطا والاستفادة من خبراتها في الصناعات التقنية والإلكترونية والألعاب الرقمية، مضيفاً: "نحرص على رفع مستوى التنسيق الثنائي لتسهيل توافد السياح وحركة السلع والبضائع بين البلدين، واستثمار الفرص الواعدة للتعاون والشراكة بين الجانبين".

رؤية اقتصادية واضحة

وأضاف: "نمضي قُدُماً وفق رؤية اقتصادية واضحة تتمحور حول ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهةٍ تجارية واستثمارية رائدة عالمياً، وزيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية، ودفع مسيرة النمو المُستدام ضمن القطاعات والمجالات التي تشكل ركائز أساسية لاقتصاد المُستقبل القائم على الابتكار والمعرفة.. وسنواصل جهود التعاون مع شركائنا لإرساء دعائم الاقتصاد الذكي، وتطوير السياسات والمبادرات الداعمة لريادة الأعمال والمحفزة للاستثمار، وقيادة مسار التحوُّل الرقمي ضمن قطاعات التجارة والصناعة واللوجستيات وسلاسل الإمداد"، مقدما الدعوة إلى معالي رئيس وزراء مالطا لحضور قمة انفستوبيا للاستثمار، والتي تنظمها الدولة في 28 من مارس المقبل.

التزام مالطا بدعم جهود التعاون مع دولة الإمارات

وأكد معالي سيلفيو شمبري، وزير الاقتصاد والصناعة، التزام مالطا بدعم جهود التعاون مع دولة الإمارات في مختلف القطاعات التنموية والتكنولوجية، مشيرا إلى أن الإمارات العربية المتحدة شريكًا رئيسيًا لمالطا في القطاعات الاقتصادية الجديدة والناشئة وأن العلاقات الثنائية قد شهدت السنوات الماضية نمواً ملموساً ونسعى للحفاظ عليه وتعزيزه نحو آفاق أكثر تقدماً.

أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري

وأكدا الجانبان خلال الاجتماع على أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتدفق الصادرات في ضوء الفرص الكبيرة للنمو وحيوية الاقتصاد ونشاط الأسواق في كلا البلدين ودفع جهود العمل المشترك لتعزيز التعاون في مجال الطيران، ودراسة الفرص التي تطرحها قطاعات جديدة في مجالات التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.

الإمارات وأبوظبي مثالاً بارزاً على الانتعاش الاقتصادي

وقال سعادة سامح القبيسي المدير العام للشؤون الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: "تعد الإمارات وأبوظبي مثالاً بارزاً على الانتعاش الاقتصادي والتحوّل والتنويع الاقتصادي في نفس الوقت، ويأتي اجتماعنا اليوم مع شركائنا في مالطا ليؤسس لعلاقة تعاون توفر إمكانات أبوظبي الاقتصادية الواسعة إلى القطاع الخاص في مالطا". وترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بالمستثمرين الدوليين، وبفضل معاييرها العالمية للبنى التحتية والحوكمة، وموقعها الإستراتيجي تعتبر الخيار الأمثل للشركات العالمية العازمة على التوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط."

زيارة ميدانية إلى مقر حاضنة الألعاب الرقمية

وأجرى معالي عبد الله بن طوق والوفد المرافق له، زيارة ميدانية إلى مقر حاضنة الألعاب الرقمية، والتي التقى خلالها معالي الوزير الاقتصاد مع الدكتور كارل برينكات، الرئيس التنفيذي لسلطة الألعاب في مالطا والسيد إيفان فيليتي، مدير العمليات بمؤسسة مالطا للألعاب.

الأنظمة الرقمية المتطورة للألعاب الإلكترونية والرياضية

واطلع وفد الدولة على الأنظمة الرقمية المتطورة للألعاب الإلكترونية والرياضية، كما بحث معالي عبدالله بن طوق مع دكتور كارل برينكات، وإيفان فيليتي، سبل الاستفادة من التجربة المالطية في الألعاب الرقمية، وتعزيز أطر التعاون بين البلدين الصديقين بالتركيز على المقومات والحوافز والفرص الواعدة في البيئة الاقتصادية في كل منهما، ولا سيما في قطاعات التحول الرقمي ومجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.

متانة العلاقة التي تجمع البلدين الصديقين

وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، على متانة العلاقة التي تجمع البلدين الصديقين، والتي يمكن الارتكاز عليها لتوسيع مجالات الشراكة الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات، ورفع مستوى التعاون وتبادل الخبرات ضمن القطاعات ذات الأولوية، لاسيما الصناعات الإلكترونية والتقنية والسياحة وريادة الأعمال والتكنولوجيا المتقدمة.

الإمارات الشريك التجاري الأول لجمهورية مالطا

وتعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول لجمهورية مالطا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سجلت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين أكثر من نصف مليار دولار "582 مليون دولار"، وتساهم بنحو 52% من واردات مالطا من دول المجلس، وما يعادل 52% من إجمالي تجارة مالطا الخارجية مع دول الخليج العربي. ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون في مجال النقل الجوي، من أبرزها اتفاقية خدمات جوية، ويتم حالياً تشغيل 3 رحلات طيران مباشرة أسبوعياً من قبل طيران الإمارات.

شاهد أيضاً

بحلول 2028.. توقعات بوصول حجم التجارة الإلكترونية في الإمارات لـ48 إلى مليار درهم

ارتفع إجمالي حجم سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات إلى 27.5 مليار درهم في 2023، …