إنجاز جديد للفريق الإماراتي استعداداً لإطلاق "مسبار الأمل"

حقق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" إنجازاً جديداً بعد إدخال المسبار بنجاح في كبسولة الإطلاق، والتأكد من تثبيت هيكله المكيانيكي بالقاعدة المخصصة، استعداداً للإطلاق، وإقلاعه من قاعدة تانيغاشيما الفضائية باليابان في 15 يوليو القادم.

يشار إلى أنه جرى الانتهاء من عملية تغطيته بغلاف حراري لحمايته من تضاريس الفضاء وتغيراته الحادة بين الارتفاع والانخفاض الشديدين خلال الرحلة كاملة.

وأوضح الفريق الإماراتي الموجود في اليابان، اليوم، أنه جرى نقل كبسولة الإطلاق التي تحتوى المسبار بداخلها، ووضعها أعلى الصاروخ  الذي سينطلق بها إلى الفضاء.

ويعد الإطلاق بما يقارب الساعة ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق ويقوم المسبار بإطلاق الألواح الشمسية وبدء رحلة الـ7 أشهر باتجاه الكوكب الأحمر باستخدام نظام دفع في المسبار.

ويبلغ وزن مركبة الإطلاق H-IIA أي الصاروخ الذي سيحمل "مسبار الأمل"، حوالي 289 طناً، بينما يبلغ طوله 53 متراً.

ومن المقرر إطلاق مسبار الأمل، 15 يوليو 2020 عند الساعة 00:51:27 بتوقيت الإمارات من قاعدة تانيغاشيما الفضائية، وذلك في اليوم الأول لنافذة الإطلاق التي تمتد إلى 3 أغسطس 2020، لوصول المسبار إلى المدار المطلوب في أقصر وقت وبأقل طاقة.

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إنه تسير التجهيزات النهائية قبيل إطلاق مسبار الأمل، في أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، بدقة وفقاً للجدول المعتمد.

وأضافت "الأميري" أن فريق العمل الإماراتي انتهى من إنجاز مرحلتين مهمتين بعد نجاحه في وضع المسبار داخل كبسولة الإطلاق، ثم وضع الكبسولة أعلى الصاروخ الذي سيحملها إلى الفضاء، مع التأكد من سلامة وكفاءة أنظمة الدفع، ونظام الطاقة.

وأكدت أن "مسبار الأمل" يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي سيجمعها من خلال أبحاثه في الكوكب الأحمر -بعد وصوله إلى مداره- من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد 1971.