احذر.. مرض "خطير" يصيب طفلك عند استخدام الهاتف الذكي في تلك الأوقات

خوفاً على الأطفال من ممارسة ألعاب عنيفة أو تعرضهم لمشاهدات غير مسموح بها، يضع الآباء والأمهات شروطاً لصغارهم عند استخدام الهواتف الذكية أو قضاء وقت طويل على الحاسب الآلي، غير آخذين في الاعتبار أن هناك محاذير أخرى مرتبطة بالوقت والتي تزيد من خطر إصابتهم بأمراض خطيرة.

ووفقاً لذلك، أظهرت دراسة متخصصة أجريت حديثاً، أن الأطفال المعرضين للشاشات على تنوعها من تلفزيون وأجهزة ألعاب وهواتف ذكية وحواسيب وأجهزة لوحية، في أوقات مبكرة من الصباح وقبيل الذهاب إلى المدرسة بالتحديد يواجهون خطراً أعلى 3 مرات للإصابة باضطرابات في النطق.

وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها الثلاثاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن وكالة "أس بي أف" الفرنسية للصحة العامة، أنه في حال كان هؤلاء الأطفال يجرون مناقشات نادرة أو معدومة مع أهاليهم في شأن ما يرونهم على الشاشات، فإنهم يزيدون خطر الإصابة بصعوبات في النطق بواقع 6 مرات.

وأكدت مانون كوليه، من جامعة رين وباحثة لوكالة فرانس برس، أنه ليس المهم الوقت الذي تمضيته أمام الشاشات، حتى ولو كان 20 دقيقة صباحاً في المعدل المتوسط، موضحة أن ما يؤثر هو اختيار توقيت من النهار، لافتة إلى أن ذلك سيشتت انتباه الأطفال ويجعلهم أقل قدرة على التعلم.

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبت وجود زيادة استخدام وسائل الإعلام الرقمية بصورة كبيرة خلال العقد المنصرم، بما يشمل الأطفال الصغار الذين باتوا يشاهدون التلفزيون ويستخدمون أجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وفقاً لوكالة فرانس برس.

كما لفتت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال المعرضين للشاشات يتفاعلون عاطفياً بدرجة أقل مع محيطهم رغم أن ذلك أساسي لنمو قدراتهم النفسية الحركية، بما يشمل خصوصاً تنمية النطق لديهم، فيما تناولت الدراسة 167 طفلاً مصابين باضطرابات في النطق و109 آخرين في وضع سليم.

جدير بالذكر أنه استثني من الدراسة الأطفال الذين تعود الاضطرابات الموجودة لديهم إلى أمراض أو إعاقات كالأمراض الخلقية والاضطرابات العصبية والنفسية ومشكلات السمع. وقد كان الأطفال في هذه الدراسة يمضون في المعدل 60 و15 دقيقة، يومياً، أمام الشاشة.