الرئيسية / رياضة / إنجاز ليفربول في مونديال الأندية يُعيد الكرة الإنجليزية لقمة العالم بعد 4021 يوما

إنجاز ليفربول في مونديال الأندية يُعيد الكرة الإنجليزية لقمة العالم بعد 4021 يوما

بعد 4021 يوما (11 عاما) من الغياب، عادت من جديد الكرة الإنجليزية لتحتل قمة الكرة العالمية، والفضل في ذلك يعود إلى نادي ليفربول الذي توج السبت الماضي بلقب كأس العالم للأندية على حساب فلامينجو البرازيلي، ليجمع بذلك بين الثلاثية "دوري الأبطال – سوبر أوروبا – كأس العالم للأندية" في عام واحد.

وكان آخر فوز للأندية الإنجليزية باللقب العالمي في 21 ديسمبر من عام 2008 عن طريق نادي مانشيستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون حينما تغلب على نادي ليجا كيتو الاكوادوري بهدف وأين روني في الدقيقة 73 من اللقاء، وبالتالي فإن يوم 21 ديسمبر سيظل محفورا في ذاكرة الكرة الإنجليزية باعتباره اليوم الذي اعتلت فيه قمة الكرة العالمية في مناسبتين مختلفتين إحداهما لمانشيستر يونايتد والثانية لليفربول.

الفوز الذي حققه ليفربول الملقب بـ " الريدز" وضع نهاية للحقبة اللإسبانية التي سيطرت على لقب كأس العالم للأندية 7 سنوات منها 4 ألقاب لريال مدريد، و3 لبرشلونة، ولقب لانتر ميلان اللإيطالي، وآخر لكورنثيانز البرازيلي، وأكد هذا الفوز من جديد على أن كرة القدم دخلت عصر الإنجليز، بعد فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا في العام الماضي، وفوز تشيلسي بلقب الدوري الأوروبي، ثم فوز ليفربول مجددا بلقب كأس العالم للاندية، فضلا عن سيطرة اللاعبين والمدربين المحترفين بالدوري الإنجليزي على معظم ألقاب الأفضل في العالم لعام 2019 .

وربما يكون "مانشيستر سيتي" الإنجليزي خارج حسابات التتويج القاري والعالمي في الأعوام الأخيرة، إلا أنه يعود إليه الفضل الأول في استعادة الكرة الإنجليزية لبريقها لأنه صنع حراكا قويا في الكرة الإنجليزية، وقلب الكثير من المعادلات والثوابت، وقد هز عرش "مانشستر يونايتد" الذي صمت عقودا أمام التحديات، وانتزع أكبر عدد من ألقاب الدوري في آخر 10 سنوات، وقدم نموذجا ملهما للتحول والتطور من دوري الدرجة الأولى إلى منصة البريميير ليج، وتهديد عرش كبار أوروبا في " الشامبيونز ليج" في أقل من 10 سنوات.

كأس العالم للاندية في نسختها الأخيرة التي توج بها نادي ليفربول حملت الكثير من الأرقام لنادي ليفربول والكرة الإنجليزية حيث أنه اللقب الأول لليفربول في كأس العالم للأندية، وثاني مشاركة للنادي في تاريخ البطولة التي تأسست عام 2000 ، حيث سبق وأن شارك في عام 2005 ولكنها كانت تقام بنظام مختلف وخسر ليفربول في النهائي أمام ساوباولو بهدف مقابل لا شيء سجله منيرو بالدقيقة 27 من اللقاء على ملعب يوكوهاما الياياني.

ومن الأرقام التي تذكرها الإحصاءات في كأس العالم للأندية بنسختها الـ 16 أن هاري إليوت لاعب ليفربول هو أصغر لاعب مسجل في النسخة الأخيرة من كاس العالم للأندية ، وهو الوحيد من مواليد 2003 ويبلغ من العمر 16 سنة وشهرين و13 يوما بينما أكبر لاعب في البطولة هو محمد الشلهوب لاعب الهلال السعودي بعمر 38 سنة و10 شهور و5 أيام. كما أن تلك البطولة هي الأولى في التاريخ التي يحصل فيها لاعب عربي على لقب أفضل لاعب وهو المصري محمد صلاح لاعب ليفربول.

ومن بين الأرقام المهمة في تلك النسخة أيضا أن الترجي التونسي حقق أول فوز لفريق من عرب أفريقيا على فريق من عرب آسيا في بطولة كأس العالم للأندية بعد 5 هزائم، كان أكبرها فوز العين الإماراتي على الترجي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في النسخة الماضية بالإمارات، وأن مباراة الترجي والسد ذاتها شهدت تسجيل أكثر أهداف بين ناديين عربيين في تاريخ كأس العالم للأندية، بعد تسجيل 8 أهداف من الجانبين، متفوقة على مباراة الرجاء المغربي أمام النصر السعودي في نسخة 2000، والتي انتهت بفوز النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة للرجاء.

بقي أن نقول إن ليفربول سبق وأن التقى فلامنجو من قبل في نهائي بطولة الكونتيننتال إحدى أشكال كأس العالم للأندية، وكان ذلك في عام 1981، وحينها فاز نادي فلامنجو على ليفربول في تلك المباراة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

شاهد أيضاً

العين يضع قدمًا في نهائي دوري أبطال آسيا بعد فوزه على الهلال ذهاباً

وضع فريق العين الإماراتي، قدماً في نهائي دوري أبطال آسيا 2023- 2024، بعد فوزه على …