شرطة رأس الخيمة تتكفل بعلاج "المزارع عثمان"

بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح وفي إطار حرصها على مد جسور التواصل مع الجمهور وتعزيز الجانب الإنساني للعمل الشرطي بالدولة قامت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بتوفير الرعاية الطبية لعامل زراعة آسيوي أصيب بنوبة قلبية، واستقدام والديه إلى أرض الدولة للوقوف إلى جانبه، والاطمئنان عليه خلال مروره بهذه الأزمة المرضية.

وجسدت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة أسمى معاني التسامح من خلال تكفلها بالتعاون مع جمعية "الشارقة الخيرية" باستقدام واستضافة والديّ شاب هندي الجنسية يعمل مزارعاً في شرطة رأس الخيمة يدعى "عثمان محمد عثمان" 29 عاماً، تعرض لأزمة قلبية أثناء تأديته مهام عمله، وسداد جميع تكاليف إجراء العملية الجراحية له.

وأكد سعادة اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، سعي وزارة الداخلية وشرطة رأس الخيمة على تطبيق المعايير الإنسانية، وعكس الصورة المشرفة للعمل الشرطي والأمني في الدولة التي تجسد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تحث على التسامح ونشر المحبة والوئام بين كل فرد يعيش على ثرى هذا الوطن المعطاء.

وأضاف أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تعتبر الجانب الإنساني أحد أهم ركائز عملها باعتباره إحدى أذرع التسامح الذي بات شعاراً رئيسياً لدولة الإمارات التي يرتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بهذه الصفة الإنسانية الخالصة.

وتتلخص تفاصيل هذه الواقعة التي تحمل لمسة وفاء من جميع منتسبي شرطة رأس الخيمة تجاه من يقيمون على أرض الدولة في رصد عدسات كاميرات المراقبة تعرض العامل الآسيوي لأزمة قلبية خلال تأديته مهام عمله في أعمال الزراعة، وتم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المستشفيات حيث تبين حاجته الماسة إلى تدخل جراحي في القلب لإنقاذ حياته، ليطلب بعدها السفر إلى موطنه لإجراء العملية الجراحية بين والديه وعائلته، إلا أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة أعلنت عن تكفلها باستضافة والده ووالدته وترتيب كافة الإجراءات لاستقبالهما في الإمارات على أن يقوم بإجراء العملية الجراحية في الدولة بحضورهما.

وأوضح سعادة قائد عام شرطة رأس الخيمة أن العملية الجراحية التي تم إجراؤها في مستشفى القاسمي استغرقت ٧ ساعات، وتكللت بالنجاح، وتأتي هذه المبادرة السخية من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة لتترجم بشكل فعلي إلى لمسة وفاء واقعية تقديرإ لسنوات الخدمة التي قضاها المزارع "عثمان"، والتي تم تعزيزها بزيارة سعادة اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي إلى منزله للاطمئنان عليه حاملاً معه رسالة الوفاء والعطاء التي أمست عنواناً بارزاً لدولة يسودها التسامح والوئام.