قال ابن عامر، لدى مخاطبته ملتقى الأهالي والشركاء لعام 2019 والذي نظمته إدارة شرطة المنطقة الشرقية، صباح أمس، بمدينة خورفكان والمقام تحت شعار: «إمارة مستقرة.. وطن آمن»: «إن القيادة العامة، وضعت أهدافها لاستشراف المستقبل من خلال التوقعات للسنوات القادمة، وعبر أدوات التقييم والاستنتاج لتلك الاحتمالات، من أجل اكتشاف المشكلات قبل وقوعها والاستعداد لمواجهتها، إلى جانب ابتكار نموذج أمني للاستشراف، وتحديد أدوار الشركاء الفاعلين في صنع مستقبل أمن الشارقة».
حضر الملتقى الذي أقيم بفندق الاوشاينك، عدد من قادة الشرطة وأعضاء المجلسين الوطني والاستشاري، ورؤساء المجالس البلدية ومديري الدوائر والجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية، وجمع غفير من الأعيان وأهالي المنطقة الشرقية، وتناول الملتقى، أربعة أوراق تتعلق برؤية القيادة العامة وخططها المستقبلية لمكافحة الجريمة والخطط الأمنية للمنطقة الشرقية، ودور الشرطة في خدمة المجتمع.
واستعرض نائب مدير الشرطة في ورقته «رؤية القيادة العامة لشرطة الشارقة»، أبرز المؤشرات الأمنية والمرورية خلال العام 2018، موضحاً أن نسبة الشعور بالأمان، ارتفعت إلى 98% في بإمارة الشارقة، فيما انخفضت الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة بنسبة 58,8%، إلى جانب انخفاض الجرائم المبلغ عنها لكل 100 ألف نسمة إلى 938 بلاغاً جنائياً، والجرائم المكتشفة من مجهول إلى 42%، الوفيات على الطريق لكل 100 ألف نسمة بنسبة 5,3 والتي وصفها بالهاجس الذي يؤرق شرطة الشارقة.
من جانبه أكد العميد محمد راشد بيات، مدير عام العمليات الشرطية، أن المنطقة الشرقية استحوذت على أقل نسبة انخفاض معدلات الجريمة مقارنة بمدن إمارة الشارقة.
وقال إن العام السابق شهد 15 جريمة مقلقة تتعلق أغلبيتها بالسرقات والباقي يتعلق بالخطف والاعتداء والاغتصاب، قائلاً: «حققنا نجاحات كبيرة في خفض تلك الجرائم، والتي تأتي بعدها التسلل والعمالة السائبة؛ حيث ارتفعت نسبة الوعي لدى المواطنين في عدم التعاون مع المتسللين في المنطقة الشرقية، كما تم التغلب على السرقات في خلال الفترة السابقة بمنطقة كلباء».
وأكد أن نسبة تعاطي المخدرات في انخفاض من خلال انخفاض نسبة الوفيات خلال السنوات الماضية، بفضل جهود أجهزة مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن انتشارها لا يزال الهاجس الكبير الذي يؤرق الشرطة.
وفيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية قال العميد محمد راشد: «إن الجريمة الإلكترونية، أصبحت تشكل خطراً كبيراً، خاصة بعد التقنيات الحديثة ووجود عصابات تجري عمليات النصب على الناس، موضحاً أن شرطة الشارقة، نفذت حملات توعوية تحذر المواطنين من الوقوع في فخ تلك العصابات التي باتت تتجه إلى المؤسسات المصرفية والمؤسسات الحكومية، ودخول مواقعها الإلكترونية والقيام بسرقة بيناتها».
وأكد انخفاض مؤشرات الجرائم الاقتصادية ماعدا بعض السرقات البسيطة لبعض المحلات والأماكن التجارية، وأرجع السبب للعمالة السائبة.
وأوضح أن الشرطة، أنهت المرحلة الأولى من تركيب نظام الكاميرات الأمنية بمدينة الشارقة، وستشمل المرحلة الثانية، مدينة الذيد والمنطقة الشرقية، وبعدها المرحلة الثالثة، لتغطي كافة مدن الإمارة، أما المرحلة الرابعة، ستشمل كافة المؤسسات، لتصبح إمارة الشارقة تحت رقابة الكاميرات الأمنية.
من جهته أشار العقيد علي الكي الحمودي، مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، أن نسبة الوفيات على الطرق، انخفضت بنسبة 21%؛ حيث بلغ عدد الوفيات على شوارع مدن المنطقة الشرقية خلال عام 2018، 3 وفيات مقارنة بالعام 2017.
وأوضح في ورقته بعنوان: «الخطط الأمنية للمنطقة الشرقية»، أن إدارته قامت بتدريب 100حارس من المؤسسات الحكومية والمدارس على كيفية التعامل مع مسرح الجريمة والحالات الطارئة من حوادث الحريق وغيرها، كما سيتم إطلاق حملة توعوية بعنوان: «نحو مجتمع واع»، مايو المقبل، خاصة بتثقيف كافة فئات المجتمع بأهمية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن نشر الشائعات التي تسيئ للدولة، وذلك لعدم تعرضهم للمساءلة مستقبلاً.
وتناول المقدم أحمد المري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية خلال ورقته بعنوان: «دور الشرطة في خدمة المجتمع»، الأدوار والجهود التي قامت بها الإدارة في تعزيز الأمن والأمان.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم عدد من أفراد المجتمع المتعاونين مع الشرطة، والداعمين لجهودها في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والأمان، من بينهم الطالبة سارة علي محمد سعيد الوتري، لجهودها في إبلاغ الشرطة، بحدوث حريق بمنزلها واستطاعت بتلك المكالمة إنقاذ جميع أفراد أسرتها من كارثة محققة.
المصدر : الخليج